قرر مكتب التنسيق ما بين النقابات المستقلة لولايات الجنوب والهضاب العليا، خلال اجتماع عقده أعضاؤه، أمس، في مدينة أفلو بالأغواط، تعليق الإضراب الذي دام سبعة أسابيع كاملة، حيث تم الاتفاق، رسميا، على تأجيل الاحتجاج إلى غاية الدخول الاجتماعي المقبل، تفاديا لرهن مستقبل التلاميذ المقبلين على امتحانات مصيرية بعد أيام. أكد موسى بلكحل، عضو المكتب الوطني المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''سنابست''، في تصريح ل''الخبر''، أمس، أن التنظيمات النقابية الستة المشكّلة لجسد تنسيقية النقابات المستقلة لولايات الجنوب والهضاب العليا، اتفقت بالإجماع، أمس، على توقيف الإضراب الذي شنته قرابة شهرين متتاليين، مراعاة لظروف خاصة، لاسيما فيما يتعلق بآلاف التلاميذ، ''حيث ارتأينا تحمّل مسؤوليتنا أمام التلاميذ المقبلين على امتحانات مصيرية، في مقدمتها شهادتا البكالوريا والتعليم المتوسط وذلك حتى لا نرهن مصيرهم الدراسي''. ويأتي هذا القرار الذي كان مرتقبا، رغم أن التنسيقية لم تحقق كامل أهدافها المدرجة في لائحة مطالبها المشتركة، والمتمثلة أساسا في منحة المنطقة والتعويض النوعي على المنصب والمطالبة باستحقاق الأثر الرجعي منذ سنة 2008، حيث لم تستجب الحكومة، رغم استغراق الإضراب كل هذه المدة الطويلة، لجلّ هذه الانشغالات المطروحة، مكتفية، في مراسلتها رقم 133 المؤرخة في 2 ماي الجاري، بإقرار أثر رجعي في إطار منحة الامتياز، ابتداء من جانفي 2012، في حين أن التعويض النوعي على المنصب لم يشمل جميع الأسلاك. وأمام هذا الوضع، فإن تهديدات المقاطعة التي كانت تحوم حول امتحانات نهاية السنة، قد زالت بموجب قرار مكتب التنسيق القاضي، أمس، بتعليق الإضراب، غير أن ارتداداتها لاتزال حاضرة وتثير مخاوف قطاع كبير من الأولياء والتلاميذ المعنيين بامتحانات شهادة البكالوريا، خاصة أن جانبا كبيرا منهم لم يدرسوا الفصل الثالث بصفة شبه كلية.