تجمع، أمس، عمال المناولة التابعين لمؤسسات الصحة وسبتال وبايات المتعاقدة مع سوناطراك أمام المركب الإداري لمديرية الإنتاج لسوناطراك بحاسي الرمل، حاملين لافتات تدين الوعود الكاذبة والهضم المتواصل لحقوقهم الاجتماعية والمهنية، وتجاهل تعليمة الوزير الأول الخاصة بتسيير ملف التشغيل بالجنوب، رغم صدورها في جانفي الفارط، والداعية لمنحهم أجورا لائقة في حدود 80 بالمائة من الأجر المسدد من طرف المؤسسة المتعاقدة والإدماج في مؤسسة سوناطراك، نظرا لخبرتهم الكبيرة في مجال الفندقة والإطعام. واستنكر المحتجون عدم تجسيد الوعود المقدمة لهم في الحركة الاحتجاجية السابقة، وتحميل طرفي التعاقد المسؤولية للطرف الثاني في عدم رفع الأجور لضرورة مراجعة العقد السنوي، الأمر الذي جعلهم يقررون تجديد حركتهم الاحتجاجية والدخول في إضراب مفتوح بشل مختلف خدمات الفندقة والإطعام بالمؤسسات البترولية العاملة بالمنطقة، وبالتالي حرمان عمال سوناطراك من وجبات الفطور واستفادتهم من وجبات باردة تتمثل في الخبز والجبن والطونة، أثارت تذمرهم لمحدودية هذه الوجبة بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي يبذلونها في قواعد عملهم على مدى ساعات كبيرة من اليوم، وانعدام أماكن أخرى لتناول الوجبات، مهددين بالاحتجاج والتوقف عن العمل لمطالبة سوناطراك بتوفير الإطعام بوجبات لائقة لكونها من الحقوق التي يستفيد منها عمال القواعد الصناعية، لاسيما بالجنوب، والمطالبة بتعويضات بعدما دامت الحركة الاحتجاجية السابقة يومين كاملين، فرض فيهما على العمال تناول وجبات باردة لا تغني من جوع في منطقة معزولة وبعد جهد كبير في العمل.