بموازاة استمرار المواجهات العسكرية بمختلف الجبهات الملتهبة في المحافظات السورية، تعالت الأصوات المطالبة بوقف تدفق الأسلحة لطرفي الصراع، وفي هذا المعنى طلب وزيرا خارجية كل من أمريكا وألمانيا من روسيا وقف تسليم أسلحة لسوريا، ويقصدان على وجه الخصوص صفقة صواريخ ”أس 300” حتى لا تعرقل مؤتمر جنيف 2. ومقابل هذا، أدانت الخارجية الروسية قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بالسماح بتوريد الأسلحة للمعارضة السورية، ورأى في هذا القرار خطرا على جهود التسوية، كما هددت روسيا في حالة تمادي أوروبا في خطتها بتسليح المقاتلين السوريين بتعجيل تسليم صواريخ مضادة للطائرات إلى دمشق، خاصة إذا فرض الغرب منطقة حظر طيران أو شنت إسرائيل ضربات جوية جديدة، لكنه طرح أيضا فكرة تعليق تسليم الشحنة لفترة من الوقت. وعن إمكانية تسليم صواريخ ”أس 300” نقلت وكالة ”إنترفاكس” للأنباء أن صواريخ ”أس 300” قد لا تصل إلى سوريا قبل شهور، لكن وتيرة التسليم سيحددها سلوك خصوم الأسد. سياسيا قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن مؤتمر جنيف 2، سيكون مؤتمرا انتقاليا لفترة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد، ثم أوضح بأنه لن تكون هناك انتخابات رئاسية يعلن الأسد مرشحا فيها، وضمن هذا السياق كذلك أكد نائب المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، أنه لا دور بتاتا للأسد في مستقبل سوريا، ويتعين عليه الرحيل. ميدانيا، لم يغير لا دعم حزب الله بالمقاتلين لجيش الأسد، ولا تمكن المئات من مقاتلي المعارضة إلى الوصول لمدينة القصير ودخولهم المدينة رغم الحصار المضروب حولها، شيئا على الأرض إذا ظلت المواجهات محتدمة دون تحقيق نتائج ملموسة في المدينة، حتى وإن أظهرت الصور أن أحياء المدينة قد أصبحت خرابا، وبمدينة الرستن قالت المعارضة إن الثوار استطاعوا تحرير خمسة حواجز تقع شمالي المدينة في عملية استمرت خمسة أيام، وأوضحت أن هذه الحواجز بالغة الأهمية لأنها كانت مصدرا للقصف والقنص.