المعارضة السورية قرار الاتحاد الأوروبي بإنهاء حظر السلاح عليها بأنه “غير كاف ومتأخر". وقال لؤي صافي، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض: “إنها دون شك خطوة إيجابية، لكن نخشى أنها تأخرت ولا تحمل الشيء الكثير". وقد وافق الاتحاد الأوروبي على إنهاء حظر السلاح على المعارضة السورية، لكن لم يكشف أي من الأعضاء عن نيته في إمداد المعارضة بالسلاح خلال الأشهر المقبلة، مخافة أن يضر بمبادرة تقودها روسياوالولاياتالمتحدة تسمى جنيف 2. وأضاف صافي، على هامش اجتماع للمعارضة في اسطنبول التركية، أن الدول الديمقراطية خيبت ظن الشعب السوري، الذي كان يعتقد أنها تهتم بمن يطالب بالديمقراطية". أما روسيا، التي تساند نظام الرئيس بشار الأسد، فانتقدت قرار الاتحاد الأوروبي بإنهاء حظر السلاح على المعارضة، وقالت إن ذلك “يضر مباشرة" بمساعي عقد مؤتمر عن الأزمة السورية. ويتوقع أن يعقد مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل، بعدما اتفق وزير خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، مع نظيره الروسي، سيرغاي لافروف، في شهر ماي على جمع طرفي النزاع في مؤتمر يسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة. من جهتها قالت روسيا إنها ستمضي قدما في تسليم سوريا صواريخ متطورة من طراز إس-300 المضادة للطائرات، وإن هذا النوع من الأسلحة سيساعد في ردع أي تدخل أجنبي. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن الصواريخ أرض-جو المتطورة من طراز إس-300 المقرر تسليمها إلى سوريا تشكل عامل “استقرار" هدفه ردع أي مخطط لتدخل خارجي في النزاع في هذا البلد. وقال ريابكوف للصحفيين “نعتبر عملية التسليم هذه عامل استقرار، ونرى أن إجراءات كهذه تردع إلى حد كبير بعض العقول المحتدة من التفكير في سيناريوهات يتخذ فيها النزاع منحى دوليا بمشاركة قوات أجنبية". وانتقدت روسيا قرار الإتحاد الأوربي بعدم تجديد الحظر المفروض على إرسال أسلحة للمعارضة السورية.