وقّع منتدى رؤساء المؤسسات اتفاق شراكة مع جمعية رجال الأعمال الأتراك المستقلين، وهو الاتفاق الذي سيسمح بتبادل المعلومات وتدعيم التعاون التجاري والاقتصادي بين الجمعيتين وبالتالي بين البلدين. وسيسمح الاتفاق الذي وقّعه رضا حمياني، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ونايل أبلاك رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المستقلين ”موصياد”، على هامش منتدى الأعمال الجزائري التركي، بتبادل المعلومات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وضبط المبادلات التجارية والاقتصادية وتنمية الاستثمارات بين الطرفين، كما يهدف إلى تنمية الاستثمارات وإقامة شراكات بين تركيا والجزائر وتشجيع أعضاء المؤسستين على إقامة شراكات والتنظيم المشترك للفعاليات الاقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين. وأشار حمياني، في تصريحات على هامش مراسيم التوقيع، إلى أن الشركات التركية هي من بين المؤسسات القليلة التي لم تتوجه أساسا إلى قطاع المحروقات واختارت قطاعات أخرى للاستثمار فيها كمجالات البنية التحتية والصناعة والصناعات الغذائية والنقل والنسيج والحديد والصلب والصناعات الكيماوية. وأكد حمياني أن الشركات التركية تهدف إلى إقامة استثمارات لتغطية الطلب المحلي وتصدير الفائض نحو الأسواق الإفريقية، مضيفا أن الشركات التركية ستنقل الخبرة إلى شركائها المحليين وستساعد الجزائر على تصدير منتجاتها إلى الخارج بفضل العلاقات التجارية التي تتوفر عليها الشركات التركية. وعرف منتدى الأعمال الجزائري التركي مشاركة أكثر من 200 مؤسسة تركية من قطاعات مختلفة، كالبناء والطاقة والنسيج والصناعات الغذائية والفلاحة والسيارات والكيمياء. وسمح هذا اللقاء الذي عرف حضور كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره التركي طيب رجب أردوغان، للمؤسسات من البلدين بتباحث فرص الاستثمار والتعاون في كل المجالات. للإشارة، انتقل عدد المتعاملين الأتراك في الجزائر من 204 متعامل في 2006 إلى 619 في 2013، ينشطون أساسا في الصناعة والبناء ب40 بالمائة واستيراد المنتجات وإعادة بيعها 24.3 بالمائة والخدمات 22 بالمائة وتجارة الجملة والتجزئة 13.3 بالمائة. واحتلت تركيا المرتبة الثامنة في ترتيب زبائن الجزائر في 2012 بحوالي 3.4 مليار دولار، فيما تعد الممون السابع بحوالي 1.78 مليار دولار.