انطلقت بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالجزائر أشغال منتدى أعمال جزائري-تركي سيتمحور حول تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين في عدة مجالات. و شهد المنتدى حضور كل من الوزير الأول عبد المالك سلال و نظيره التركي طيب رجب أردوغان الذي باشر اليوم الثلاثاء زيارة إلى الجزائر. و في كلمته الافتتاحية أكد السيد سلال أن المتعاملين الاقتصاديين و رجال الأعمال الأتراك سيجدون في الجزائر فرصا كبيرة للأعمال و تسهيلات من أجل "تثمين استثماراتهم و المساهمة في تنويع مجالات تعاوننا الاقتصادي الذي نحرص على تجسيده". و يعد هذا اللقاء الذي سيشارك فيه أكثر من 200 شركة تركية مناسبة لاستكشاف فرص الشراكة بين رجال أعمال البلدين في عدة قطاعات على رأسها البناء والطاقة والنسيج والصناعات الغذائية والفلاحة والسيارات والكيمياء. و تربط الجزائر و تركيا عدة اتفاقيات شراكة خصوصا في مجالات النسيج و صناعة الحديد و الصلب. و ارتفع عدد المتعاملين الأتراك المتواجدين في الجزائر من 204 متعامل في 2006 إلى 619 في ماي 2013 حيث يمثلون 2ر6 بالمائة من إجمالي عدد التجار الأجانب. و ينشط هؤلاء المتعاملون أساسا في الصناعة و البناء (40%) و استيراد المنتجات وإعادة بيعها (3ر24%) و الخدمات (22%) و تجارة الجملة و التجزئة (3ر13%). و احتلت تركيا المرتبة الثامنة في ترتيب زبائن الجزائر في 2012 بحوالي 04ر3 مليار دولار فيما تعد الممون السابع بحوالي 78ر1 مليار دولار حسب أرقام الجمارك الجزائرية.