أطلق، عصر أمس، شرطي النار على نفسه أمام مقر سكناه بمدينة وادي الأبطال بولاية معسكر، في حين اهتزت مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي بوهران ليلة أمس في حدود الساعة الحادية عشرة، على وقع عملية قتل غامضة راح ضحيتها مريض مقيم بالمصلحة، حيث وجد مطعونا بسكين مغروس في قلبه. خرج سكان حي وادي الأبطال بمعسكر بعد سماعهم إطلاق النار ليجدوا الشرطي (ب. ع - 38 سنة )، يسبح في دمائه. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية ونقلوا الشرطي إلى العيادة متعددة الخدمات، لكن خطورة إصابته فرضت نقله إلى مستشفى معسكر، غير أنه توفي وهو في الطريق. يذكر أن الشرطي المنتحر متزوج وأب لطفلين، ويعمل في أمن دائرة البرج بولاية معسكر. ونفس الهلع أصاب مقيمي الجناح 13 للمستشفى الجامعي بوهران، حيث تنقل أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران إلى مصلحة أمراض القلب لمعاينة موقع الحادثة واستفسار الفريق الطبي المداوم ليلا عن حيثياتها وعن وضعية المريض نفسيا، والذي رجحت مصادر أنه انتحر. كما أكد الأطباء أنه لا يعاني من أي اضطرابات نفسية، في وقت فتحت فيه مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران التي رافقت وكيل الجمهورية للمستشفى تحقيقا لفك خيوط لغز قتله، والذي يحدث لأول مرة داخل مستشفى. وجرت الواقعة في حدود الساعة 11 ليلا، حيث قالت مصادر أن المريض المقيم (48 سنة)، اغتنم فرصة غياب الطاقم الطبي ليحمل سكينا ويوجه طعنة صوب قلبه، وضعت حدا لحياته. ولم يتم اكتشاف أمره إلا بعد تسرب الدماء من تحت باب غرفته والتي تفاجأ بها أحد الممرضين الذي اقتحم الغرفة ووجده مرميا على الأرض يتخبط وسط بركة من الدم، ليقوم إثرها بإبلاغ الطاقم الطبي الذي حاول إنقاذه قبل أن ترحل روحه إلى بارئها. وتم تحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث، وسيتم عرضها على الطبيب الشرعي للتشريح.