وعد وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة المتعاملين الاقتصاديين بتقديم تسهيلات أكبر لتشجيع المؤسسات على التصدير والتموقع في الأسواق الخارجية. في وقت تظل فيه الصادرات خارج المحروقات متواضعة جدا ولا تتجاوز سقف 2.8 في المائة . شدد بن بادة في تصريح له خلال مراسيم منح جائزة أحسن مؤسسة تصدير في الجزائر للسنة المالية 2012 بفندق الأوراسي على التزام الحكومة لدعم الصادرات خارج المحروقات وتقديم التسهيلات الضرورية وتحسين الاطار التنظيمي والتشريعي والقانوني الذي يسمح بتحسين النشاط وإعطاء أهمية لمجالات التكوين والتأهيل للموارد البشرية. في نفس السياق، أشار بن بادة ان الدولة اتخذت التدابير اللازمة لدعم الاطار المؤسساتي بهدف تشجيع المصدرين، كما أعلن عن انشاء بوابة إلكترونية تركّز على ترقية الصادرات وتعميم الرواق الأخضر الخاص بالصادرات خارج المحروقات. من جانب آخر، أوضح بن بادة أن من أهداف الحكومة ضمان تنويع الاقتصادي الجزائري وتعمل لبلوغ هذا الهدف على مصاحبة المؤسسات المصدّرة لضمان التموقع وأخذ حصص لها في الأسواق الدولية. على صعيد متصل، اختارت لجنة التحكيم لجائزة أحسن مؤسسة جزائرية مصدّرة للسنة المالية 2012 والذي نظم بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتماد هذه الجائزة بمعية مركز التجارة الدولي الجزائر، شركة ”مامي للمشروبات” بالنظر لما قامت به في مجال التصدير الى الخارج. وأشار رئيس الهيئة المديرة لشركة ”مامي للمشروبات” السيد كمال عديش أنه فخور بحصوله على هذه الجائزة التي ستشجع هذه المؤسسة التي تنشط منذ 1937 على مضاعفة صادراتها. وتدعيم نشاطاتها في السوق الدولية. مؤكدا أن الجائزة تعتبر ثمرة لعمل طويل في مجال التخصص، حيث تنشط المؤسسة بمدينة سطيف وتقوم بالتصدير الى بلدان أوروبية بعد اعتماد الشركة لمخطط تنمية وضع التصدير كأحد ركائزه منذ سنة 2007 . في نفس السياق، اختيرت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة كأحسن هيئة بالنظر الى دورها في الدعم التنظيمي للمصدرين الجزائريين ومصاحبتهم. ويرتقب أن تقوم الهيئة بفتح بوابة الكترونية لضمان ترقية وتطوير المنتجات والمواد الجزائرية في الأسواق الخارجية وضمان الترويج لها. وتعرف البوابة باسم ”إيكسبورتال” ستكون بمثابة المصدّر والواجهة للمؤسسات الجزائرية الراغبة في التصدير، حيث تقدم كافة المواصفات والتفاصيل المتعلقة بالمواد والمنتجات المقترحة للسوق. على صعيد متصل، قدمت جائزتين تشجيعيتين، الأولى لشركة كوندور الكترونيك والثانية لمجمع صيدال، بينما منحت لجنة التحكيم جائزة خاصة خصصت للمؤسسات الاجنبية أو المختلطة العاملة في الجزائر وعادت هذه الجائزة الى الشركة التركية ”تورك حياة” المختصة في مواد التنظيف مواد التنظيف المنزلية، وحفاظات الرضع والفوطات الصحية للنساء وأقامت الشركة التركية مصنعا بمدينة البليدة ببوبينان منذ سنة 2007 . تجدر الإشارة أن الصادرات الجزائرية خارج المحروقات تبقى متواضعة جدا رغم التصريحات الرسمية طوال العشرية الماضية، فقد بلغت هذه الصادرات حسب تقديرات مصالح الجمارك نسبة 2.96 في المائة بقيمة 2.18 مليار دولار بنسبة نمو بلغت 6 في المائة مقارنة ب 2011. أما بالنسبة لسنة 2011، فإن قيمة الصادرات خارج المحروقات بلغت 2.06 مليار دولار، ما يمثل ما نسبته 2.81 في المائة من إجمالي الصادرات الجزائرية، مما يكشف عن ضعفها.