100 ألف قتيل منذ انفجار الأزمة في سوريا فشلت الجولة الجديدة من المباحثات بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا بمعية الأممالمتحدة المنعقدة في جنيف، في التوصل إلى اتفاق حول مؤتمر جنيف 2، على حد قول نائب وزير خارجية روسيا، غينادي غاتيلوف، الذي أشار إلى أن عددا من نقاط الخلاف ما تزال قائمة، على رأسها مصير الرئيس بشار الأسد ومشاركة إيران في المؤتمر، فيما رفضت إدارة البيت الأبيض الأمريكي مشاركة أي تيار سوري معارض في المؤتمر عدا الائتلاف، على حد تأكيد هيثم المناع، الممثل لمعارضة الداخل. وبينما شدد بيان الخارجية الروسية على ضرورة عقد مؤتمر جنيف 2 في أقرب الآجال، مشيرا إلى أهمية مشاركة إيران لقدرتها على التأثير على النظام السوري، اعتبرت الخارجية الأمريكية من جانبها أن وزير خارجيتها سيلتقي، الأسبوع القادم، نظيره الروسي مجددا من أجل محاولة تذليل العقبات والتوصل لأرضية اتفاق مشتركة للبدء في الحوار بين الفرقاء السوريين. من جانبها، ردت الحكومة السورية، على لسان وزيرها للإعلام، عمران الزعبي، على تصريحات وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل، وأشار إلى أن بلاده لا توافق على أن تكون السعودية طرفا في مؤتمر جنيف 2 باعتبارها “من الدول الداعمة للجماعات المسلحة”، والجدير بالذكر أن وزير خارجية السعودية كان وصف سوريا ب “الأرض المحتلة بعدما تدخلت ميليشيا حزب الله في النزاع”. في المقابل، اعتبر وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، أن بلاده أقرت مساعدات جديدة للمعارضة السورية، إلا أنها لم تحسم موقفها بخصوص تقديم معدات عسكرية “فتاكة” لها، مشيرا إلى أن باريس مصرة على التوصل لتوازن عسكري ميداني قبل انعقاد مؤتمر جنيف، مضيفا في حديثه لإذاعة “مونتي كارلو” أمس أن فرنسا متمسكة بشرط تنحي الأسد أو نزع كل الصلاحيات عنه قبل تسليم السلطة للمعارضة. ميدانيا، أورد البيان اليومي للمرصد السوري لحقوق الإنسان حول حصيلة ضحايا النزاع المسلح الذي تعيشه سوريا منذ قرابة 27 شهر، أن حصيلة القتلى بلغت مائة ألف قتيل.