هي حمنة بنت جحش بن رياب الأسدية، من بني أسد بن خزيمة، أخت زينب بنت جحش. كانت عند مصعب بن عمير وقُتل عنها يوم أحد، فتزوّجها طلحة بن عبيد اللّه فولدت له محمدًا وعمران ابني طلحة بن عبيد اللّه، وكانت من المبايعات، وشهِدت أُحُدًا، فكانت تسقي العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم. روى الإمام أحمد في مسنده عن ثابت عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال: رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حبلاً ممدودًا بين ساريتين، فقال: “لمَن هذا؟ قالوا: لحمنة بنت جحش، فإذا عجزت تعلّقت به، فقال: “لتصل ما طاقت فإذا عجزت فلتقعد”. ولمّا ولدت حمنة بنت جحش رضي اللّه عنها محمد بن طلحة بن عبيد اللّه، جاءت به إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فسمّاه محمدًا وكنّاه أبا سليمان. وممّا روته حمنة بنت جحش رضي اللّه عنها عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “ألاَ إنّ الدّنيا حُلوة خضرة، فَرُبَّ متخوّض في الدّنيا ليس له يوم القيامة إلاّ النّار”.