كانت أطباق السهرة الأولى من مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته ال35 التي انطلقت أول أمس، ثرية من خلال البرنامج الذي تجاوب معه الجمهور كثيرا ، خاصة الأسماء الجديدة التي مرت على الركح، في ليلة رقصت على كوكتال فني متنوع تنوع الأنغام والرقصات. كان افتتاح السهرة من عمق الأوراس الأشم وفرقة الرفاعة للرحابة التي جالت وصالت وأمتعت بباقة من أغانيها الجمهور الحاضر، مستذكرة بذلك روح عيسى الجرموني وبحته القوية التي بلغ صداها قمم الجبال، ليفسح المجال بعدها للنغمة السورية والوافد الجديد على ركح ثاموڤادي، وفيق حبيب الذي أمتع جمهوره بباقة من أغانيه، استهلها بأغنية “ليكي أنت” و«أهلا وسهلا بحبايبنا”، قبل أن يعرج على الأغنية الجزائرية ويهز المدرجات بأغنية “عبد القادر يا بوعلام”. وأبى ضيف تيمڤاد إلا أن يهدي الجزائر أغنية من خلال “شو هذا الجزائر”، كما لم يغفل أن يربط جسرا من المودة والمحبة بين شعبي البلدين في أغنيته “أصبر تحت الدوالي في حب الجزائر وسوريا “ ودائما على إيقاع الدبكة السورية. وكان الشق الثاني من الافتتاح جزائريا خالصا، حيث امتزجت الطبوع والإيقاعات، واستهل السهرة محمد البشاري والنغمة الصحراوية، من خلال أغنية عثمان بالي “دمعة سالت على العين” و“اللهم أمين”، قبل أن يفسح المجال للأغنية القبائلية والوجه الجديد وردية التي أعادت أغنية “زويت رويت” على رقصات الجمهور. من جهته، عاد عبدو درياسة، من جديد، لركح ثاموڤادي وأمتع جمهوره بباقة من أغانيه، على غرار “ننسى عمري وما ننساك “ التي ستصدر في ألبومه الجديد، فيما ترك الحيز الكبير لإعادة أغنية والده خاصة أغنية “العوامة”. خريجو مدرسة ألحان وشباب بدورهم سجلوا حضورهم في الليلة الأولى بقوة، من خلال الوجه الجديد نادية قرفي التي غنت “هي بلادي”، ليفسحوا المجال للنغمة الشبابية من خلال صوت محمد لمين الذي أمتع جمهوره بأغنية “توحشتك باغي نشوفك” و«ها الراي.. هي هي”، لتزيد النغمة الشاوية من تفاعل الجمهور مع نجمها نصر الدين حرة الذي جال وصال وغنى لجمهوره باقة من أغانيه خاصة “الممرضة” للحاج رابح درياسة الذي سجل حضوره بقوة في السهرة الأولى. كواليس.. كواليس.. -حذت حسيبة عمروش حذو زميلتها الشابة الزهوانية ولم تشارك في السهرة الافتتاحية، رغم أنها كانت مبرمجة لذلك، في انتظار ما قد تقرره المحافظة بشأنها لاحقا وتكون عبرة لمن تغيب دون مبرر. - النقطة السلبية في مهرجان هذه السنة، غياب الإنارة على مستوى طريق باتنة، تيمڤاد، الممتد على مسافة 35 كلم، ما ولد استياء لدى الحاضرين رغم التغطية الأمنية الواسعة. -على غير العادة فسحت إدارة محافظة المهرجان هذه السنة الباب للتلفزيونات الخاصة لتغطية السهرات والعمل بحرية، من ذلك قناة “نسمة” التونسية.