تعطى، سهرة اليوم، بالمسرح الجديد لثاموڤادي، إشارة انطلاق الطبعة ال35 من مهرجان تيمڤاد الدولي الذي سيكون هذه السنة مميزا، لتزامنه ونهاية الاحتفالات التي امتدت على مدار سنة كاملة بعيدي الاستقلال والشباب الخمسين، التي تعدّ الحدث الأكبر هذه السنة. سيلبس المهرجان الذي يمتد هذه السنة من ال27 جوان وإلى غاية الرابع جويلية القادم، حلة مغايرة للسنوات الفارطة، حيث سيكون صوت الجزائر المسموع عربيا، إفريقيا وعالميا، وهذا نظرا لمشاركة أسماء فنية كبيرة من القارات الأربعة، قبلت الحضور عربون وفاء منها لجزائر الاستقلال، بالإضافة إلى رصد ميزانية محترمة لإنجاح الطبعة الحالية تقارب 13 مليار سنتيم، سيكون النصيب الأكبر منها للنقل والإيواء، وكذا لتلبية متطلبات النجوم الذين سيسجلون حضورهم رفقة فرقهم الموسيقية، كما أكد محافظ المهرجان لخضر بن تركي. وقد تم ضبط كل الأمور التنظيمية والتقنية، لتكون الطبعة مميزة، بوزن الحضور الذي ضم هذه السنة بعض الأسماء التي تعودت المشاركة أو التي ستزل لأول مرة ضيفة على هذا المهرجان لاكتشاف سحر ثاموڤادي، رغم تقليص عدد ليالي المهرجان وحصرها في ثمانية بدل عشرة. ويتقدم أبرز الأسماء التي تم الكشف عنها، النجم العالمي الشاب خالد الذي يعود لركح ثاموڤادي بعد سنوات الغياب، ما قد يضفي عليه خصوصية تزامنا والنجاح الكبير الذي يعرفه شريطه الأخير “هذه الحياة” في سوق المبيعات. وحملت القائمة الأولية أيضا أسماء كل من التونسي صابر الرباعي، اللبنانيين عاصي الحلاني ونجوى كرم، المتعودين على المشاركة، لكن الجديد جاء من سوريا هذه السنة باسم وفيق حبيب الذي سيكون اكتشاف الجمهور، فيما يسجل المهرجان غياب النغمة المغربية عن طبعة هذه السنة لأول مرة منذ سنوات، في انتظار معرفة الأسباب لاحقا، فيما أصبح غياب المشاركة المصرية أمرا لا يدخل في خانة المفاجآت. كما يدعم المهرجان بحضور فني قوي لفرق قادمة من: جمايكا، ترينيتي وتوباغو، كوبا، أندونيسيا، الصين، الولاياتالمتحدةالأمريكية والهند. وشمل الحضور، هذه السنة أيضا، كلا من أسماء كادير الجابوني، حميد البشاري، داليا شيح، طاووس، رابح عصمة، كمال الڤالمي، حوامد فريد، عبد الله مناعي وفرق من الراب. من جهتها، سخّرت مديرية النقل لولاية باتنة، بغية توفير كل ظروف الراحة، حافلات بالمجان لنقل المتفرجين من مقر الولاية باتنة إلى تيمڤاد ذهابا وإيابا وعلى مسافة 35 كلم، كما أن العملية مسّت حتى الدوائر الكبرى للولاية، في لفتة هي الثانية من نوعها منذ سنوات بعد تلك التي قامت بها السنة الفارطة. وسيفتتح المهرجان كعادته بالنغمة الشاوية والفرق الفلكورية للمنطقة، على إيقاع البارود، كما ستكون للجمهور فرصة اكتشاف الوافد الجديد وفيق حبيب والنغمة السورية، إلى جانب كل من عبدو درياسة، نصر الدين حرة، محمد لمين، حسيبة عمروش، والوجهين الجديدين قرفي نادية، وجلول مرقة وبمرافقة بالي الديوان. لكن يبقى اللافت في الطبعة هو الغياب غير المبرمج للشاب عقيل الذي سرقه الموت من عشاقه، في آخر لحظة وهو الذي عوّد جمهوره على الحضور وإمتاعه بباقة من أغانيه، في انتظار التفاتة من رفقاء دربه لأن يكون حاضرا ولو بأغانيه.