قضت قوات الجيش الوطني الشعبي، قرب منطقة سيدي عيسى في ولاية البويرة، على مجموعة إرهابية مكوّنة من أربعة أفراد، بينهم المكلّف بالتنسيق بين المناطق في تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، الأمير بورياح رابح الشهير ب"عياض أبو عبد الرحمن”. وذكرت مصادر رفيعة ل"الخبر” أن المجموعة قدمت من القادرية وكانت في طريقها نحو ولاية تبسة عبر جبال بوكحيل. وأفادت مصادر أمنية أن قياديا كبيرا في تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” قتل في عملية ناجحة للجيش الوطني الشعبي، يوم الجمعة الماضي، وأن قوات الجيش نصّبت ليلة الجمعة كمينا للمجموعة المكوّنة من أربعة أفراد كانوا على متن سيارة سياحية بالطريق الوطني رقم 08 قرب منطقة في المكان المسمى “سوايدية” بقرية الخليفات الواقعة في بلدية ديرة بأقصى جنوب ولاية البويرة. وقد تمت العملية، وفقا لذات المصادر، بناءا على معلومات مسبقة تتعلق بتنقل المجموعة الإرهابية التي قدمت من القادرية بولاية البويرة على متن سيارة سياحية “شيفروليه”. وتشير المصادر نفسها أن المجموعة كانت في طريقها إلى جبال بوكحيل الذي يربط ولاية مسيلة بولاية الجلفة، وكانت تلك مجرد محطة أولى في تنقل المجموعة الإرهابية قبل التوجه إلى ولاية تبسة، ويعتقد أن السبب هو تنسيق عمليات مع جماعات مسلحة تونسية. وقد قتل خلال العملية الأمير بورياح رابح المكنى ب"عياض أبو عبد الرحمن”، والشهير ب"سي يحيى”، وهو قيادي كبير في تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” مكلف بالتنسيق بين المناطق. وتفيد مصادر أمنية أن هذا القيادي ينحدر من بومرداس، وقد التحق بالجماعات الإرهابية ابتداء من سنة 1999. وكشفت المصادر ذاتها ل"الخبر” أن قياديا ثانيا يكون قتل في العملية، وهو الإرهابي “لافي لخضر” المكنى “أبو الوليد التهامي”، ويعتبر الذراع اليمنى للأمير “عياض أبو عبد الرحمن”. و"التهامي” هو مسؤول الاتصالات في “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، ويبلغ من العمر 36 سنة وينحدر من ولاية سطيف، وهو مسجل في قائمة المبحوث عنهم منذ سنة 2002. وأفيد أن مصالح الجيش تشتغل على تحديد هوية الإرهابيين الآخرين، وأن العملية مكنت من استرجاع ثلاثة أسلحة رشاشة كلاشنيكوف ومسدس أوتوماتيكي ونظارات كاشفة وكمية كبيرة من العملة الصعبة “أورو”، تعتقد مصالح الجيش أنها تمثل فديات لعمليات اختطاف قامت بها الجماعة الإرهابية. وهذه أول عملية مهمة لقوات الجيش، خلال شهر رمضان الجاري، والذي يعتقد أنه الأكثر هدوءا مقارنة بالعشريتين الماضيتين، حيث تعوّدت الجماعات الإرهابية تصعيد عملياتها خلال هذا الشهر وفقا لمعتقدات تعتبر الثواب أكبر على العمليات التي تتم خلاله، كما تعودت جمع الأتاوى (الزكاة) من سكان القرى والمناطق المعزولة. وشهد رمضان ما قبل الماضي، أحد أثقل العمليات بتنفيذ عملية انتحارية في قلب مدينة تيزي وزو.