العنب المجفف أو الزبيب كان يجفف قديماً بوضعه في الشمس، أما الآن فيجفف بطرق صناعية. وتختلف أنواع الزبيب باختلاف نوع العنب، وهو ينتج ويستهلك حاليا في مناطق كثيرة من العالم. وفي الجزائر كثيرا ما يكون الزبيب حاضرا في أطباق رمضان وخاصة في وجبة السحور، ويمكن أن يؤكل نيئا كما يمكن طهيه واستخدامه في بعض الوصفات، إلى جانب أنه يعتبر جيدا جدا للصحة، فالقيمة الغذائية ل100 غرام زبيب توفر لنا 267 سعرة حرارية و2.6 غرام من البروتين، أما الكربوهيدرات فتقدر بحوالي 65.8 غرام. والزبيب مصدر جيد للألياف الغذائية بنسبة عالية لها تأثير إيجابي على الجهاز الهضمي والقولون، ويتميز بكونه كذلك مانعا للإمساك وله دور أساسي في الوقاية من سرطان القولون. ويحتوي الزبيب على نسبة منخفضة من الماء، كما يشكل لنا كوكتال من المعادن كالكالسيوم الذي يساعد في بناء العظام ويقي من الهشاشة والحديد والمغنيزيوم والبوتاسيوم الذي يساعد على منع التشنجات وتعب العضلات، لذا يوصى به بامتياز في شهر رمضان، باعتباره أحسن من مشروبات الطاقة، كما نجد فيه الفيتامينات (باستثناء فيتامين ج)، لاسيما فيتامينات من المجموعة ب كحمض الفوليك. وننصح بالزبيب لاحتوائه على مادة البوليفينول التي تتميز بصفتها المضادة للأكسدة التي تحافظ على عمل القلب والأوعية الدموية، ما يجعله مفيدا جداً لصحتنا. ولكون الزبيب مليئا بالبوتاسيوم، يصبح حليفا صحيا لمن يشتكي من ارتفاع ضغط الدم، أما لمرضى السكري فينصح بالاعتدال في تناوله خاصة مطبوخا. ولخصائصه الصحية يساعد على الحد من الكولسترول السيئ. وأظهرت الدراسات الحديثة أنه على الرغم من أن الزبيب يحتوي على نسبة عالية من السكر، إلا أنه يحارب البكتيريا في الفم التي تسبب تسوّس الأسنان وأمراض اللثة. هذه الفوائد الكثيرة للزبيب تجعلنا نضيفه إلى نظامنا الغذائي اليومي وهو منصوح للأطفال بسبب حلاوة مذاقه، لذلك من الممكن استبداله بالحلوى المصنعة.