ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم الشرطة مارتينوس سيتومبول قوله غنه تم إنقاذ 189 شخصا بينما تأكدت وفاة تسعة بينهم خمسة أطفال أحدهم يبلغ من العمر 18 شهرا وسيدة حامل.ولم يتضح بعد عدد الركاب الإجمالي، بينما قال الناطق باسم شرطة جاوا الغربية مرتينوس سيتومبول إنهم كانوا مئتان وأربعة. وقال أحد الناجين لفرانس برس إن الزورق كان يقل 250 شخصا تقريبا.وأوضح روشمالي "لا نعرف بالتحديد كم شخص كانوا على المركبة. إننا نركز بحثنا عن أشخاص آخرين قد يكون غرقوا". وقدر عدد الركاب بما بين مئة ومئتين.وتوقع روشمالي أن يكون المهاجرون قادمين من العراق وإيران وسريلانكا موضحا أنه يجب التأكد من ذلك.وغرق القارب مساء الثلاثاء على مقربة من المرفأ الذي أبحر منه في سيداون قرية صيادي سمك على الساحل الجنوبي لجزيرة جاوا. وكان متوقعا أن يتوجه إلى جزيرة كريسماس الأسترالية القريبة نسبيا من إندونيسيا والتي يحاول العديد من المهاجرين غير الشرعيين الوصول إليها أملا في الحصول على وضع لاجئين.وما زال صيادو سمك محليون ينقلون ناجين على مراكبهم بعد ظهر اليوم وقبل حلول الليل الذي ستتوقف معه عمليات الإغاثة، كما قال المنقذون.وذكرت صحيفة "سيدني دايلي تلغراف" أن حوالى ستين شخصا اعتبروا في عداد القتلى والمفقودين.وقال رجل قال إن اسمه سهيل للصحيفة إنه الناجي الوحيد من مجموعة 61 إيرانيا أبحروا من سيداون.وأوضح أنه "بعد ساعتين حصل خلل في المحرك. كان البحر هائجا وتحطم القارب".وأضاف ان القبطان تخلى عن المركب وفر في قارب نجاة مؤكدا "أنه لم يقدم المساعدة، لم يسعف الأطفال".وغالبا ما يبحر المهاجرون غير الشرعيين في المياه الإندونيسية متوجهين إلى أستراليا ومعظمهم قادم من أفغانستان وإيران وسريلانكا.ويلقى المئات منهم حتفهم في غرق العديد من هذه القوارب الهشة غير المؤهلة للإبحار في رحلات طويلة.ووصل أكثر من 15 ألف مهاجر غير شرعي منذ الأول من كانون الثاني/يناير إلى أستراليا ما يثير جدلا كبيرا في هذا البلد حول السياسة الواجب إتباعها حيالهم.وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي الجديد كيفين راد مؤخرا أنه لن يسمح في المستقبل باستقبال طالبي اللجوء القادمين في زوارق وأنهم سيرحلون إلى بابوازيا غينيا الجديدة أو إلى ديارهم حتى ولو قبل لجوئم.