مفتّشو اللجنة أقصوا الغشّاشين دورة واحدة حفاظا على مصداقية الامتحان يرفع وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد مطلع الأسبوع المقبل، التقرير النهائي للجنية الوزارية المحايدة التي حققت في أوراق المقصين من البكالوريا، إلى الوزير الأول عبد المالك سلال ليكون الفاصل فيما توصلت إليه اللّجنة: فإمّا تأييد نتائجها بعدم منح البكالوريا للغشاشين وحرمانهم دورة واحدة من الامتحان، وإمّا رمي نتائجها في “سلة المهملات” وإقرار العفو عنهم نهائيا.. فهل يطعن سلال في مصداقية البكالوريا؟ ورغم أنّ مصدر “الخبر” استبعد أن لا يعتمد وزير التربية ما توصلت إليه لجنة التحقيق، أو لا يؤيد الوزير الأول نتيجة أعضاء اللجنة وهم بيداغوجيون، إلا أنه أبدى تخوفا من تحويل “مصداقية البكالوريا” إلى كبش فداء يضحى به في سبيل شراء السلم الاجتماعي وتفادي إحداث فوضى من قبل الغشّاشين. ونفس التخوّف الذي أبداه ذات المسؤول أعرب عنه الشركاء الاجتماعيون لوزارة التربية عقب إصدار الوزير الأول قرار العفو عن الغشاشين لأنهّم “أبناء الجزائر”، رغم ثبوت حالات الغش في حقهم، وحذرت النقابات وقتها من المساس بمصداقية امتحان شهادة البكالوريا بعد القرارات السياسية التي أقرها عبد المالك سلال بالعفو عن المقصين من الامتحان بسبب الغش الجماعي، معتبرة القرار شراء للسلم الاجتماعي على حساب المنظومة التربوية التي ستكون على فوهة بركان العام القادم بتمرد الغشاشين أكثر لغياب العقاب.