تمسك أعضاء المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، بقرار تنظيم اجتماع رسمي لهم، يوم السبت، على الرغم من اعتراض منسق الحزب عبد الرحمن بلعياط على الخطوة. قال محمد عليوي ل”الخبر”، أمس، إن مسألة سحب الثقة من عبد الرحمن بلعياط، منسق المكتب السياسي، غير مطروحة في الاجتماع وهو مدعو لترأسه، ولكن الاجتماع سيتم في غيابه باعتبار أن النصاب متوفر، حيث وافق أعضاء من أصل 13 عضوا في المكتب على الحضور. وفي هذا الصدد، قال قاسة عيسى المكلف بالاتصال في المكتب، إنه وجّه دعوة رسمية للمنسق للحضور، وأضاف أن هذا تقليد في الحزب، حيث يستطيع أعضاء في المكتب السياسي طلب اجتماعات، وليس بالضرورة أن تأتي المبادرة من الأمين العام ومن ينوب عنه وحده.. هذا ما عملنا به في عهد الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، معقبا على التصريح الكتابي الصادر عن منسق الحزب، أول أمس، وأكد فيه أن استدعاء المكتب السياسي من الصلاحيات الحصرية له. ويبحث الاجتماع، حسب السيدة لعور حبيبة، مسؤولة أمانة المرأة، الإعداد لدورة اللجنة المركزية والإعداد للدورة الخريفية للبرلمان وإصدار قرار بإلغاء قائمة منسق الحزب لهياكل المجلس الشعبي الوطني. وتأسف عليوي لإخراج النزاع في جبهة التحرير الوطني وغياب حوار بين أعضاء القيادة، وقال ”من العيب والعار أن نتحاور على صفحات الجرائد”. ويلوم أعضاء المكتب السياسي بلعياط على ”تفرده بالقرار في المكتب السياسي وتقلب المواقف، وإطالة حالة الفراغ، ولفت محمد عليوي وحبيبة بهلول إلى نكث منسق الحزب لوعد لهما بعقد اجتماع اللجنة في أفريل الماضي، وقالا لقد أعلن خلال ندوة في أفريل أن الأمور نضجت، لكن موقفه تغيّر بعد ذلك . وأشار قاسة إلى شكوك في رغبة منسق الحزب الإبقاء على الوضع القائم والاحتفاظ بالجمود الحالي على مستوى القيادة. وعلى عكس بلعياط، قال خصومه في المكتب السياسي إن كل الظروف جاهزة لعقد اجتماع اللجنة المركزية، وأن ”المركزيين” يدعمون التعجيل بعقد هذا الاجتماع، ويجزم أنه يمكن عقد الدورة في الأيام القليلة التي تسبق شهر رمضان. ووقّع غالبية أعضاء المكتب السياسي على طلب استدعاء دورة استثنائية للجنة المركزية، وأيدوا مبادرة طلب رخصة وزارة الداخلية لهذا الغرض، كما توجهوا إلى الوزير الأول للحصول منه على تسهيل إجراء عقد الدورة. في حين، هاجم إطارات من جبهة التحرير الوطني بسيدي بلعباس، من بينهم عزي بن ثابت، منسق الحزب وقالوا في بيان ضم توقيعات عضو سابق في المكتب السياسي واللجنة المركزية، إن بلعياط ”يعيش مراهقة سياسية متأخرة”، واعتبروا أنه ”فشل في المهمة المتعلقة بلم شمل وعقد دورة اللجنة المركزية والسعي لفرض وصايته على هياكل الحزب القاعدية لغرض في نفس يعقوب”. كما انتقدوا بقوة تعيين محافظ الحزب بالولاية على رأس المجموعة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني، رغم فشله في قيادة الحزب في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.