استبعد عبد الرحمان بلعياط المنسق العام لحزب جبهة التحرير الوطني استدعاء اللجنة المركزية قبل الدخول الاجتماعي القادم كون غالبية المركزيين يقضون عطلهم السنوية، لافتا إلى أنه المخول قانونا بمقتضى المادة 9 من النظام الداخلي التي عينته لاستدعائها. وأشار بلعياط إلى عدم اختيار الأمين العام للحزب العتيد قبل شهر سبتمبر بالرغم من المعارضة التي يواجهها داخل المكتب السياسي والتي يقودها وزراء الحزب المنتفضين على مضمون تعليمته التي فرضت على نواب المجلس الشعبي الوطني منطق تعيينهم في عملية تجديد هياكل الحزب بدل انتخابهم، حيث باشروا حملة جمع التوقيعات لتحقيق النصاب القانوني لاستدعائها علما أن الداخلية رفضت منحهم ترخيصا لإقامتها في الوقت الحالي، من جانبه أفاد قاسا عيسي الناطق الرسمي باسم الأفلان في تصريح ل«السلام» ببرمجة لقاء تشاوري للمكتب السياسي السبت القادم لمناقشة موضوع استدعاء اللجنة المركزية من عدمها مباشرة بعد عيد الفطر حيث سيتم أخذ رأي أغلبية أصوات الجهاز التنفيذي لتحديد مستقبل الحزب العتيد تجسيدا لمبدء الديمقراطية، مضيفا»لا يوجد قرار انفرادي في الحزب وإنما رأي الأغلبية من يسير مؤسسات تشكيلتنا» وفي المقابل أبرز أحمد بومهدي رئيس مكتب تسيير دورة اللجنة المركزية استدعاء المركزيين في الأسابيع القادمة في انتظار تحديد تاريخ عقد الدورة حتى يتسنى اختيار خليفة عبد العزيز بلخادم، لافتا إلى أن آلية انتخابه ستكون عن طريق الصندوق والأمر نفسه بالنسبة إلى عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني في إشارة منه إلى أنه ضد قرارات بلعياط الأحادية. كما فتح بومهدي النار على المنسق العام للحزب الذي خلق الفوضى يقول المتحدث في الأفلان بسبب تجاوزه لصلاحياته وصلاحيات الغرفة السفلى بالبرلمان التي أقرت الانتخاب كآلية لتجديد هياكلها ليأتي هو ويقر التعيين بديلا عنها رغم أن النواب رفضوا قراراه وهو ما وقف عنده محمد عليوي عضو المكتب السياسي والأمين العام لاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين الذي طالب بلعياط بتفعيل دور لجنة الانضباط على أصحاب المال المشبوه من أبناء الحزب أو مقاضاتهم بدل خلق الفتن بينهم.