جدد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج بلقاسم ساحلي “التزام” السلطات العمومية بتقديم دعم مالي وبشري لهذه الجمعيات التي تسهر على ترقية أماكن العبادة، وذلك في أعقاب مشاركته أول أمس، أعضاء من الجالية الجزائرية المقيمة بالمنطقة الباريسية الإفطار وهذا في إطار زيارة عمل إلى فرنسا. وصرح السيد ساحلي للصحافة “إن الهدف يتمثل في نشر المبادئ الإسلامية في وسط الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر وحماية رعايانا من التطرف حتى يكونوا خير ممثلين لحضارة تدعو إلى الأخوة والصداقة في البلد المستضيف”. وبعد تناول الإفطار أكد كاتب الدولة مخاطبا ممثلي الجمعيات الثقافية الناشطة في المنطقة أنه سيتم قريبا منح دعم مالي “رمزي” لجمعيات يتم اختيارها، حسب المعايير المحددة وهذا بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية ورؤساء المكاتب القنصلية ومسجد باريس الكبير. وأوضح السيد ساحلي أن هذه المبادرة ترمي إلى دعم الجمعيات، مذكرا بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية من أجل “هيكلة” الجالية الوطنية المقيمة بالخارج والمساهمة في إطلاق في أفق 2014 لمعالم المجلس الوطني الاستشاري للهجرة. وأكد ساحلي على أهمية الهجرة الجزائرية واصفا إياها ب«المورد” خلافا لبعض الأصوات التي لا تزال تعتبرها “عبئا”، على حد قوله. وقال السيد ساحلي “أعارض مقاربة البعض الذين يعتبرون هذه الجالية بمثابة عبء على الدولة الجزائرية، مكتفين بالمطالبة بتخفيض أسعار تذاكر السفر واسترجاع الجثامين والحصول على سكن بالجزائر مجانا”. كما أكد السيد ساحلي مخاطبا رؤساء الجمعيات الثقافية العاملين بمنطقة أرجنتوي ( فال- دواز) أن هذه المقاربة “تجاوزها الزمن” مضيفا “إن جاليتنا لها حقوق وفي نفس الوقت واجبات (نحو الوطن) ونحن نعتبرها موردا، والحمد لله فإن جاليتنا تضم كفاءات تشارك في التنمية الوطنية”. وذكر قنصل الجزائر ببانتواز طيب مدكور “بالرمزية” التي تمثلها منطقة ارجونتوي التي تضم 35000 جزائري. وأعرب القنصل عن ارتياحه لاقتناء مقر جديد راق لقنصلية بانتواز بهدف استقبال الرعايا الجزائريين في أحسن الظروف. ويضاف هذا المقر الجديد إلى مقرين آخرين لقنصليتي فيتري ونانتير سيتم تدشينهما قريبا، حسب السيد ساحلي.