كشفت النقابة الوطنية الإلكترونية والإلكتروتقنية للأمن الجوي، أن أعوانها لم يلوذوا بالفرار عقب اندلاع حريق برج مراقبة مطار هواري بومدين بالعاصمة منذ أسبوع، وأن حيطتهم وحذرهم مكنهم من تفادي وقوع الكارثة، مطالبين بإنهاء مشروع برج المراقبة الجديد. أوضح الأمين العام للنقابة عيسات يحيى ل “الخبر” أمس أن “الأعوان التقنيين ومهندسي الصيانة جنبوا المطار كارثة حقيقية، بعد أن قاموا بما يلزم وأوقفوا كامل الأجهزة التي تعمل في البرج كإجراء وقائي”، كما قاموا بقطع التزود بالكهرباء وأوقفوا كل التجهيزات بمجرد ملاحظة الحريق وهو ما ساهم في تقليل الخسائر. وأضاف “لقد تم إعادة تفعيل عمل البرج في ظرف قياسي”. وطالبت النقابة بضرورة الإسراع في إنهاء أشغال برج المراقبة التقني الجديد الذي يتماشى والمعايير الدولية للعمل الجوي. في سياق متصل، أوضحت مصادر مطلعة بأن التحقيقات لا تزال متواصلة لمعرفة أسباب الحريق الذي نشب في برج المراقبة لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، والذي تسبب في تعطيل حركة الملاحة الجوية لحوالي ساعتين. وتجري التحقيقات على مستوى كل من وزارة النقل والمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية بالتعاون مع الأمن الوطني والحماية المدنية، كل ضمن اختصاصه، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء نشوب الحريق في مكيف الهواء وتحديد المسؤولية. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحريق نشب بأحد مكيفات الهواء نتيجة شرارة كهربائية، وذلك بقاعة معدات تقنية تم على إثرها توقيف النشاط بالبرج وإلغاء وتحويل عدد من الرحلات تفاديا لأي طارئ. هذا ولم يتسبب الحريق في أي خسائر في المعدات والتجهيزات الخاصة بالبرج بدليل إعادة تشغيله بعد مرور ساعات قليلة على وقوع الحادث.