أكد رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن قرار فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة بمحيط القاهرة حيث يجتمع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي هو قرار نهائي توافق عليه الجميع ولا رجعة عنه على الإطلاق. وأضاف الببلاوي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء أن مجلس الوزراء قد لاحظ أن المجتمعين في هذه الاعتصامات قد "تجاوزا كل حدود السلمية " وذلك بالتحريض على العنف وممارسته واستخدام السلاح وقطع الطرق وتعطيل حركة المرور والاعتداء على المنشآت العامة واحتجاز المواطنين وترويعهم .. وكلها أفعالا يجرمها القانون. وقال ان المجلس حذر من تجاوز حدود السلمية للمعتصمين وأن استخدام السلاح بوجه رجال الشرطة أو المواطنين "سيواجه بأقصى درجات الحزم والقوة " مجددا دعوته للمتجمعين لسرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده منهم بالدماء". وحذر من استمرار التصعيد الخطير والتحريض لهولاء المغرر بهم من قبل قيادات جماعة الإخوان الأمر الذي يهدد سلامة الوطن. يأتي هذا في الوقت الذي جدد فيه المعتصمون تمسكهم بالبقاء في الميادين ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الذي تتزعمه جماعة الاخوان المسلمين في بيان له اليوم إلى "مزيد من الحشد والاستمرار .. والسلمية.. والإصرار أثناء العيد وبعده على إظهار الزخم الشعبي العام الرافض للانقلاب". كما دعا إلى توسيع نطاق التظاهر ليصل لكل الشوارع والقرى". وكانت الرئاسة المصرية أعلنت في بيان لها اليوم عن انتهاء الجهود الدولية لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ 30 جوان مشيرة إلى هذه الجهود فشلت في تحقيق النجاح المأمول محملة جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية كاملة لما سيترتب على ذلك. غير ان الاتحاد الأوروبي أكد اليوم إنه سيستمر في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السياسية في مصر حيث يواصل برناردينو ليون مبعوث الاتحاد لجنوب المتوسط تواجده بالقاهرة. وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية ان الاتحاد "سيستمر في بذل قصارى الجهد في محاولة لتشجيع المصريين على المضي قدما في هذا الحوار الذي يشمل الكل وأنه من المهم للغاية رؤية العودة للمرحلة الانتقالية الديمقراطية في مصر.