بالموازاة مع تشديد الإجراءات الأمنية، أحيت جماهير مولودية الجزائر، سهرة أول أمس، حفلا كبيرا في باب الوادي بالعاصمة، بمناسبة الذكرى ال92 لتأسيس “العميد”.واجتمع أنصار “الشناوة” بشاطئ “كيتاني”، قادمين من كل الأحياء المجاورة لإحياء الذكرى، بعد قيام لجنة الأنصار بحملات تحسيس لحشد أكبر عدد من الأنصار لتخليد الحدث. كانت المفاجأة كبيرة، عندما تم تسجيل حضور الآلاف من الأنصار، حيث أراد أنصار “العميد” تحطيم كل الأرقام القياسية في عدد الحضور إلى الاحتفالات الخاصة بذكرى تأسيس الأندية، والتقى هؤلاء وهم يلتفون حول ميناء كيتاني في شكل دائري، وانتظروا حلول الدقيقة الأولى من يوم 7 أوت لإطلاق العنان للاحتفالات وسط إطلاق سريع ومتواصل للألعاب النارية، التي أضاءت سماء باب الوادي في ليلة تاريخية. وألهبت الألعاب النارية باب الوادي، وكسرت الهدوء الذي تعوّدت عليه الأحياء المجاورة، وهتف الأنصار بحياة المولودية وتاريخها العريق، وسط أجواء مميزة نالت إعجاب المارة والعائلات التي كانت تترقب انطلاق العرس، حيث أثارت الفرحة هستيريا لم تعشها قاعدة “الشناوة” منذ سنوات. وتعالت الهتافات التي رددها “الشناوة” ولم يكن صوت آخر يعلو فوق صوت المولودية. وجاءت الاحتفالات في صورة رد حضاري على جماهير شباب قسنطينة عندما أحيت، منذ أشهر، الذكرى ال115 لتأسيس “السنافر” الذي يعد أحد أعرق الأندية الجزائرية. وتواصلت الاحتفالات إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، وامتدت إلى أحياء باب الوادي في شكل مسيرة احتفالية وسط هتافات غير منقطعة، وحاصرت قوات الأمن الحشود الكبيرة لمنعها من امتداد مساحتها إلى الأحياء الأخرى خشية حدوث انحرافات، حيث أراد الأنصار تنظيم مسيرة تجاه معاقل شباب بلوزداد في حي “لعقيبة”، لكنهم لم يتمكنوا من بلوغ هدفهم، حيث وجدوا الشرطة أمامهم لصدهم.