مثلما كان منتظرا، اكتظّت ساحة “كيتاني”، بباب الوادي أمس، بأكثر من 6000 “شنوي” في اعتصام سلمي بشعار “جمعة التغيير وإسقاط عمر غريب”. حيث تجمّع الشناوة لرفع أصواتهم والمطالبة برحيل الإدارة الحالية، وعلى رأسهما عمر غريب. وكان الاعتصام ناجحا بكل المقاييس، لا سيما وأنه عرف تغطية إعلامية واسعة وحضورا قويا من طرف اللاعبين القدامى، الذين أكدوا مساندتهم للشناوة وطالبوا برحيل المسيّرين الحاليين من الفريق. ساحة كيتاني امتلأت في الخامسة وكان الموعد في ساحة “كيتاني” مباشرة بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، حيث بدأ الأنصار بالتوافد، إلى أن امتلأت الساحة بالكامل على الساعة الخامسة، وسط تعزيزات أمنية مشددة، لكن دون تسجيل أية تجاوزات. وعرفت المسيرة حضور الشناوة من كل الأعمار، ومن كل الولايات، على غرار عين وسارة، وحتى من الأغواط وورقلة. زنّير أول الملتحقين رفقة جازولي وقد ردّ اللاعبون القدامى، بالإيجاب على نداء الأنصار، وكانوا حاضرين بقوة، إذ أن عبد الوهاب زنير كان أول الملتحقين وهو الذي حظي باستقبال رائع، رفقة مختار جازولي ابن مولود جازولي، مؤسس الفريق، الذي عرف حضوره استحسانا كبيرا من طرف الشناوة. باشي، باشطا، بلمو، لعزيزي، فرحي، بطروني لبّوا النداء في نفس السياق، فإن اللاعبين القدامى، توافدوا على ساحة كيتاني تباعا، إذ حضر كل من المدافع طارق لعزيزي، وزبير باشي، بالإضافة إلى باشطا، بلمو، فرحي، بطروني، وحتى الحارس السابق للعميد زينو لزوم لبّى النداء وتواجد وسط الأنصار في الاعتصام. ظريف وصل تحت التصفيقات كان الرئيس الأسبق للمولودية عبد القادر ظريف، الأكثر طلبا من طرف الأنصار، حيث فجّر وصوله ساحة كيتاني بالتصفيقات، إذ دخل وسط الشناوة تحت أهازيج “جيش..شعب..معاك يا ظريف” وهو الذي بادلهم التحية. “آخر كلمة … غريب ارحل” كان الاعتصام بشعار واحد وهو رحيل عمر غريب، حيث علّقت العديد من الرايات في كيتاني، في هذا الاتجاه. ولعل الرّاية التي أثارت انتباه الجميع هي التي قام بتعليقها أنصار من أحياء المدنية، كتب عليها “آخر كلمة… غريب ارحل”، وهو ما يؤكد أن المطلب الوحيد للشناوة هو رحيل غريب، ولا شيء غيره”. زنّير: “لن نتوقف حتى نحقّق هدفنا” وخلال الاعتصام اقتربنا من عبد الوهاب زنير، الذي أكد أن اللاعبين القدامى سيساندون الأنصار ولن يتوقّفوا حتى يحقّقوا هدفهم وقال: “نحن هنا وسنكون دائما مع الأنصار، لن نتوقف ولن نعود إلى الوراء حتى نحقّق هدفنا وهو رحيل الإدارة”. فرحي:«لبّينا نداء القلب ولن نعود إلى الوراء» من جهة أخرى صرح اللاعب السابق، فرحي، أن اللاعبين القدامى لبّوا نداء القلب، وأنهم سيقفون مع فريقهم إلى آخر لحظة مطالبا برحيل المسيّرين الحاليين الذين فشلوا في مهمّتهم وقال: “لقد لبّينا نداء القلب وحضرنا رفقة الأنصار، سنواصل الاعتصام إلى غاية رحيل المسيّرين الحاليين الذين فشلوا في مهمّتهم”.