في رسالة الكترونية وجهها، الاثنين الماضي، إلى النائب الديموقراطي اليوت انغل ونشرتها وكالة فرانس برس، أمس الأربعاء، شدد الجنرال دمبسي معارضته أي تدخل عسكري في سوريا، ولو حتى "محدودا، على تشتت المعارضة السورية، وثقل المجموعات المسلحة المتطرفة داخل هذه المعارضة".وأضاف "اعتبر أن المعسكر الذي نختار دعمه يجب أن يكون مستعدا لتعزيز مصالحه ومصالحنا، عندما تميل الدفة لمصلحته، الوضح حاليا ليس كذلك".وتابع قائد الجيوش الأميركية "بإمكاننا أن ندمر الطيران السوري" المسؤول عن العديد من عمليات قصف المدنيين، لكنه تدارك "لن يكون الأمر حاسما على صعيد عسكري بل سيدخلنا حتما في النزاع"، مضيفا أنه في حال "تمكنت القوة الأميركية من تغيير التوازن العسكري (في سوريا) فهي لن تكون قادرة على حل المشاكل الاثنية والدينية والقبلية التاريخية التي تغذي النزاع".وأشار إلى أن الاضطرابات في سوريا "ذات جذور عميقة". وقال أيضا أنه "نزاع طويل الأمد بين فصائل متعددة والصراع العنيف لتولي الحكم، سيستمر بعد نهاية حكم الأسد".واعتبر دمبسي، الذي زار إسرائيل والأردن الأسبوع الفائت، أن أي تدخل عسكري أميركي سيكون له أيضا "تداعيات ستضعف من أمن حلفائنا وشركائنا".من ناحية أخرى، رفضت الولاياتالمتحدة، أمس الأربعاء، الحديث عن "خط أحمر" تجاوزه النظام السوري، في حال ثبت استخدامه للسلاح الكيميائي في ريف دمشق.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي "لا أتحدث عن خطوط حمراء. لم أناقش أو أتحدث عن خطوط حمراء، لا أحدد خطوطا حمراء، ولا نتحدث عن خطوط حمراء اليوم".وكان مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست، طالب في وقت سابق بتحقيق "عاجل" تجريه الأممالمتحدة وبتمكين المنظمة الدولية من "الدخول فورا" الى هذه المنطقة للقاء الشهود ومعاينة الضحايا.وأضافت بساكي "أعتقد أننا تحدثنا قبل أشهر عدة عن الخط الأحمر وعن كيفية تجاوزه"، في إشارة إلى تصريحات البيت الأبيض في حزيران/يونيو، والتي اتهمت دمشق باستخدام سلاح كيميائي ضد معارضيها.وتابعت المتحدثة بنبرة ساخرة "لكنني لست مخولة منذ وقت طويل، رسم خطوط حمراء جديدة، وبالتأكيد انني لن أقوم بذلك اليوم".وفي 20 اب/اغسطس 2012، حذر الرئيس أوباما نظيره السوري بشار الأسد، من نقل أو استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، معتبرا أن هذا الأمر يشكل "خطا احمر" بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة وستكون له "تداعيات كبيرة".واتهمت المعارضة السورية، أمس، النظام السوري بقتل 1300 شخص في هجوم كيميائي في منطقة ريف دمشق متهمة المجتمع الدولي بأنه شريك النظام في قتل السوريين.لكن دمشق نفت استخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق، ووصفت هذه الاتهامات عل