اوضحت جريدة الغارديان ان التصريحات الصادرة أخيرا من رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأميركي توضح أن استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية يستلزم ردًا.وترى الجريدة أن هذه التصريحات التى جاءت متوافقة من زعيمي البلدين، توضح جليا أنهما سيقومان بالتحرك نحو بقية العالم الغربي لإقناعه بالتدخل في سوريا حيث إن رؤية كل من أوباما وكاميرون ترتكز على أن قيام نظام بشار الأسد باستخدام هذا السلاح ينقل الصراع إلى مرحلة جديدة تتطلب ردًا حاسمًا.وكشفت الجريدة عن محادثة هاتفية تمت بين كاميرون وأوباما استمرت 40 دقيقة كاملة توصلا خلالها إلى أن نظام بشار الأسد مسؤول عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية التى وقعت قبل أيام وأدت إلى مقتل 1400 شخصًا في دمشق.واكّدت الجريدة إن كلا الطرفين يرون أن الوقت ينفد بالفعل من بشار الأسد للسماح بقيام فريق التحقيق الدولي بزيارة الأماكن التى وقعت فيها الهجمات.كما نقلت عن مصادر حكومية بريطانية أن كاميرون وأوباما اتفقا أيضًا على أن تكون جميع الخيارات متاحة لإنهاء معاناة السوريين مؤكدين أن العالم الغربي لا يمكنه أبدا أن يسكت على استخدام السلاح الكيميائي ضد مدنيين عزل.ورأت الجريدة ان أوباما كان حذرًا من الدفع بالقوات الأميركية إلى ما تحول إلى حرب أهلية كاملة في سوريا لكنه قال في أكثر من مناسبة ان استخدام السلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد سيعتبر تخطيا للخط الأحمر.واوضحت الجريدة ان هناك تأكيدات على قيام واشنطن بدفع مدمرة حربية إضافية إلى منطقة شرق البحر المتوسط قبيل اجتماع عاجل لبحث استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.