صدر مؤخرا الألبوم الثالث للفنانة ليلى بورسالي، ويحمل الألبوم عنوان ”نوبة غربي” ،وتقدم فيه الفنانة الجزائرية موسيقى وأغاني أندلسية أصيلة تصر ليلى على أدائها بإتقان حفاظا للمورث الثقافي الموسيقي الجزائري. وتزامنا مع صدور الألبوم تحيي ليلى بورسالي اليوم حفلا ساهرا بقاعة ابن زيدون بالعاصمة. قالت الفنانة ليلى بورسالي إن ألبوها الأخير تهديه خصيصا إلى زوجها الراحل، وأوضحت، في تصريح ل«الخبر”، أن الألبوم الذي تقدّم فيه وصلات من النوبة ونوتة لغريب ويضم عشرة قصائد على أوزان الاستخبار والمصدر وغيرها من الطبوع الأندلسية، اختارتها الفنانة بعناية شديدة لتشكل قصص تراثية متكاملة تحاكي قصائد الأندلس. وتقدم الفنانة بورسالي أغانيها بطريقة عصرية مع الحفاظ على الكلمات المقتبسة من القصائد والموروث الجزائري الأندلسي، كما تقول بورسالي إن ”الحفاظ على روح الموسيقى الأندلسية يبدأ مع القصائد”، وحسب ليلى فإن الغناء الأندلسي حكاية تتغنى بجمال الطبيعية والحب وترسم في الحياة أسمى معاني الإخلاص والوفاء. وأكدت الفنانة أن الحفاظ على الموروث الموسيقي الأندلسي يحتاج إلى بحث واسع. وتنحدر ليلى من عائلة موسيقية ومن تلمسان وهو ما جعلها شديدة التعلق بالموسيقى الأندلسية من سن الحادية عشرة، ورغم هجرتها إلى فرنسا التي استقرت بها مدة 16 عاما، إلا أن حبها للموسيقى الذي احترفته في جميعة أحباب الشيخ لعربي بن صاري بتلمسان دفعها إلى تأسيس جمعية في باريس للفن الأندلسي حملت اسم ”أحباب الأندلس”، وقد عادت ليلى إلى الاستقرار في الجزائر سنة 2009، ونجحت الفنانة في أن تكون لها فرقة موسيقية خاصة، كما نجحت في ظرف قياسي أن تتوج الجزائر بالعديد من الجوائز العربية في الموسيقى، كما أن لها ألبومين سابقين منها الذي صدر لها عام 2010 بعنوان ”فراق لحباب” وهو من نوع الحوزي.