في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني تخفيف التوتر مع الولاياتالمتحدة، جاء هتاف "الموت لأمريكا" الجمعة ليرسخ شكوك الغرب في استعداد طهران للتوصل لاتفاق لدى استئناف المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي الأسبوع القادم. وأشارت وكالة "رويترز" للأنباء أن نصر روحاني الانتخابي القوي في يونيو الماضي، كان بمثابة تفويض شعبي للعدول عن سياسة خارجية كثيرا ما تدخل البلاد في مواجهات ومحاولة لالتقاط الأنفاس من عقوبات دولية فرضت على إيران بسبب القلق من احتمال أنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية.وأكسب روحاني تأييدا حذرا من قبل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في الشأن الإيراني.لكن المحافظين في المؤسسة السياسية المعقدة بالجمهورية الإسلامية، ركزوا على التحفظات التي عبر عنها خامنئي وبدأوا حملة لكبح مبادرات روحاني الدبلوماسية.وتصاعد الجدل داخل إيران حول المدى الذي ينبغي ألا تتجاوزه البلاد في محاولتها تسوية الكثير من خلافاتها مع الغرب ومع الولاياتالمتحدة على وجه الخصوص.وأشارت "رويترز" إلى أن آية الله أحمد خاتمي الذي أم الصلاة في جامعة طهران وهو المكان الرئيسي لصلاة الجمعة في إيران والمحافظ البارز الذي عينه خامنئي اختلف مع هذا الرأي، وقال خاتمي للمصلين اليوم "أمريكا هي الشيطان الأكبر.ونقلت عنه وكالة أنباء فارس قوله :"على مر السنوات الخمس والثلاثين الماضية هل صغر هذا الشر أم كبر؟ إذا كانت أمريكا ثعبانا بالأمس على ساحة التآمر على إيران فهي الآن أفعى سامة. أي مؤامرة تحاك ضد إيران تنبع من أمريكا، مضيفا "انطلاقا من هذا المنطق نقول الموت لأمريكا. وعلى الأمريكيين وأن يعلموا أن هذا الشعار هو سر المقاومة الإيرانية. وما دام هناك شر أمريكي سيظل هذا الشعار يتردد في أرجاء الأمة الإيرانية." وأخذ الجمع يردد "الموت لأمريكا".