أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان نظيره الاميركي باراك اوباما، اعترف في اتصال هاتفي اجراه معه مساء الجمعة "بحقوق الشعب الايراني النووية"، مضيفاً بعيد وصوله إلى مطار مهراباد بالعاصمة طهران قادماً من نيويورك، ان المحادثات الهاتفية مع الرئيس الاميركي تركزت حول الموضوع النووي، وقال "أكدت للرئيس اوباما ان الموضوع النووي لايتعلق بحقوق الشعب فحسب بل يرتبط بالتنمية الايرانية وبكبرياء وشموخ الشعب الايراني ايضاً". وقال روحاني إن الإتصال الذي تلقاه من اوباما "جاء بطلب من البيت الأبيض وتم الإتصال على الهاتف الجوال الخاص بالسفير الإيراني في نيويورك" قبل مغادرة الوفد الإيراني بدقائق. وقال روحاني إن السبب الحقيقي الذي لم يسمح بلقائه مع اوباما على الرغم من الرغبة التي أبداها البيت الأبيض لعقد لقاء يجمع الرئيسين، "هو عدم التنسيق للقاء من قبل، وليس كما حاولت أن تروج بعض وسائل الإعلام الأميركية بأن الهدف هو تحقير واشنطن وإظهارها ضعيفة". وشدد روحاني أن التوتر بين ايران والولايات المتحدة عمره أكثر من 60 عاماً "خاصة بعد إنتصار الثورة الاسلامية حيث بلغ أوجه"، وأن اي لقاء بين الرئيسين "لا بد له من مقدمات تسبقه نظراً لعدم وجود الأرضية المناسبة الممهدة لهكذا لقاء". كما أكد على ضرورة الاسراع في المفاوضات مع دول (5+1) وحل مشكلة البرنامج النووي، مشدداً على ان "اي نشاط على الصعيد الخارجي ينبغي ان يبنى على العزة والحكمة والمصلحة". وبعيد وصوله إلى طهران ندد معارضون لروحاني بقبوله التحدث إلى اوباما، حيث تجمع العشرات منهم امام مطار مهراباد الدولي، مرددين شعار "الموت لأمريكا"، واعتبروا أن واشنطن لم تغير من مواقفها التي وصفوها ب"الإستعمارية والإستكبارية". بالمقابل إحتشد أنصار الرئيس روحاني أمام المطار أيضا للترحيب به بعد وصوله إلى طهران، ووصفوا ما حققه ب"الإنتصار السياسي". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما كشف أنه بادر إلى الاتصال بنظيره الايراني حسن روحاني الذي كان في طريقه إلى المطار مغادراً نيويورك. وتحدث اوباما في مؤتمر صحافي الجمعة عن حرص واشنطن على امتلاك طهران الطاقة النووية لأغراض سلمية، فيما قالت الرئاسة الإيرانية إن الرئيسين جددا تأكيد رغبتهما في حل الأزمة النووية سريعاً وكلفا وزيري خارجيتيهما، لتهيئة الأرضية لذلك والتعاون في حل الأزمات الإقليمية.