استبعد مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير جيرارد أرو، اليوم، سحب القوات الفرنسية من مالي في الوقت الحالي.وقال السفير الفرنسي، في تصريحات للصحفيين عقب الجلسة التي عقدها مجلس الأمن لمناقشة تقرير الأمين العام للامم المتحدة الأخير بشأن التطورات الحالية في مالي، إن القوات الفرنسية ستبقى في مالي لحين إجراء الانتخابات التشريعية، وإنه بحلول العام المقبل ستحتفظ فرنسا بما يقرب من ألف جندي هناك لمساعدة الحكومة المالية على ضمان استتباب الأمن في البلاد.وأضاف أرو "إن ما تحقق في مالي اليوم هو قصة نجاح مبهرة بجميع المقاييس، فمنذ شهور كان البلد في حالة انهيار وكان المتطرفون يشقون طريقهم إلى العاصمة، صحيح أن المشاكل لا تزال قائمة في البلاد، وصحيح أنه لم يتم القضاء على المتطرفين بشكل كامل، لكن ما تحقق حتى الآن هو قصة نجاح مبهرة".وفي سياق متصل، استعرض ممثل الأمين العام الخاص ورئيس بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي بيرت كويندرز أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن آخر التطورات الجارية في مالي.وقال بيرت كويندرز، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن، إن خطوات مهمة قد تم اتخاذها مؤخرًا للمساعدة في استعادة النظام الدستوري والاستقرار في مالي، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار في مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية هناك، مضيفًا "السلطات الجديدة في مالي لا تزال تواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة عاجلة لمساعدة الرجال والنساء والأطفال في العيش في أمان والاستفادة من ثمار السلام"، معربًا عن قلقه إزاء الحالة الأمنية الضعيفة في مالي، لا سيما في شمال البلاد، مشيرًا إلى أهمية العمل علي تحقيق المصالحة الوطنية وإجراء انتخابات تشريعية وإطلاق مفاوضات سلام شاملة للتعامل مع الأسباب العميقة الجذور للأزمة في مالي، واستعادة سلطة الدولة وتوطيد الأمن في جميع أنحاء البلاد.وأكد ورئيس بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي على حاجة بعثة "مونسما" القصوى إلى مزيد من طائرات الهليكوبتر لتسهيل عمليات الانتشارالسريع والوصول إلى المناطق النائية لضمان حماية المدنيين، مشيرًا إلى أن البعثة تمتلك حاليًا طائريتين هليكوبتر، وهذا غير كاف بالمرة.