تقترح الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الأولى المقررة اليوم، مباراتين مثيرتين، الأولى بين الرائد وفاق سطيف ومستضيفه وملاحقه المباشر شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، والثانية بملعب عمر حمادي ببولوغين بين مولودية الجزائر والضيف أمل الأربعاء. وينتظر أن يستغل “الكناري” عاملي الأرض والجمهور للانقضاض على كرسي الريادة من خلال الإطاحة بحامل اللقب، إلا أن الأخير له كلمة يقولها، مما يوحي أن اللقاء سيكون قمة نارية مؤكدة. من جهته، يستضيف مولودية الجزائر فريق أمل الأربعاء في لقاء داربي يعد بالكثير من الإثارة، لاسيما وأن الفريقين يطمحان الاحتكاك بأصحاب المقدمة، خاصة بالنسبة لأبناء المتيجة الذين لا تفصلهم سوى ثلاث نقاط عن الرائد، في الوقت الذي تريد المولودية العاصمية أن تتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها حاليا. وتبدو مهمة شباب قسنطينة (المركز الثالث، 13 نقطة) في متناوله لحصد ثلاث نقاط إضافية عندما يستقبل على أرضه متذيّل الترتيب, شباب عين فكرون. شبيبة القبائل وفاق سطيف صراع الريادة بين النسر والكناري
سيكون الجمهور الكروي على موعد مع قمة الجولة الثامنة، والتي ستجمع بين شبيبة القبائل صاحبة مركز الوصافة والرائد وفاق سطيف بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. ولم تكن تحضيرات الشبيبة عادية لمباراة اليوم التي ينتظرها عشاق النادي على أحر من الجمر، حيث استغل أشبال آيت جودي توقف البطولة للقيام بتربص مصغر في مدينة أغادير المغربية، تخللته مباراة ودية أمام نادي حسنية أغادير بمناسبة افتتاح ملعبه الجديد، وهو ما يكون قد سمح لرفقاء عواج بتغيير الأجواء والتحضير في أفضل الظروف لقمة اليوم. وسيستفيد المدرب عز الدين آيت جودي اليوم من خدمات كافة تعداده، ما عدا بلخضر، و هو ما يجعل المدرب السابق للمنتخب الأولمبي في وضع مريح وأمام خيارات عديدة، ولو أن التشكيلة التي ستخوض مباراة اليوم معروفة بنسبة كبيرة، حيث سيتم إقحام عسلة كالعادة لحماية عرين الكناري، إضافة إلى الرباعي الدفاعي المعتاد رماش ومكاوي وريال وبن العمري، إضافة إلى الثنائي ماروسي ويسلي في الاسترجاع، يتقدمهم ماضي في صناعة اللعب وعواج ومساعدية على الأجنحة، إضافة لايبوسي كقلب هجوم، وهو المعول عليه لتسجيل هدفه الرابع هذا الموسم أمام رائد البطولة وحل عقدة الوفاق الذي لم تهزمه الشبيبة في تيزي وزو منذ موسم 2008/2009. هذا، وتنقّل عشية أمس وفاق سطيف إلى تيزي وزو وفي ذهنه تحقيق نتيجة إيجابية لاغير. وركّز الطاقم الفني للوفاق على العمل البسيكولوجي خلال الحصص التدريبية التي جاءت بعد عيد الأضحى، كما جرّب المدرب لانغ بعض الخطط التكتيكية والمعتمدة أساسا على التكتل وسط الميدان وشن الهجمات العكسية الخاطفة، حيث سيسعى لاعبو الوفاق الحفاظ على نظافة شباكه كأولوية ثم محاولة التهديف ومباغتة الخصم عن طريق سرعة قورمي وقذفات زرارة وكذا توغلات طواهري وهو الثلاثي الذي سيقود القاطرة الأمامية، مع إمكانية الاستعانة بمادوني العائد من إصابة، فيما ستكون قوة الوفاق في وسط ميدانه بقيادة دلهوم وقراوي وفراحي أو جحنيط، ليبقى خط الدفاع ثابتا بالنظر إلى مباراة المولودية، حيث سيكون أمام الحارس خذايرية كل من زيتي، لقرع، بن عبد الرحمان ودمو.