تحتضن بريطانيا اليوم المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، بحضور وفود من أكثر من 115 بلدا، بما فيها الجزائر، للمشاركة في الطبعة التاسعة لهذا المنتدى، الذي يقام لأول مرة خارج العالم الإسلامي، كإشارة قوية عن مكانة لندن في العالم كمدينة منفتحة ومتعددة الثقافات ومتسامحة ونابضة بالحياة. وأفاد بيان للسفارة البريطانية بالجزائر تسلمت "الخبر" نسخة منه، بأنه "يسعدنا أن الجزائر أرسلت وفدا قويا للمؤتمر، يرأسه الوزير يوسف يوسفي والذي سيلتقي خلال تواجده في لندن باللورد ريزبي، مبعوث رئيس وزراء البريطاني ديفيد كاميرون للشراكة الاقتصادية مع الجزائر". بالإضافة إلى هذا "فسيراجعان معا التقدم الذي تم إحرازه في سبيل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة المتحدةوالجزائر في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة والصحة والمستحضرات الصيدلانية والبناء والطيران والتعليم وترقية اللغة الإنجليزية". وأضاف السفير البريطاني مارتن روبر في نفس البيان بأن "كل من المملكة المتحدةوالجزائر تؤمنان بأن هناك إمكانيات هائلة لتنمية روابط اقتصادية تعود بالمنفعة على كلا البلدين، حيث سيؤدي ذلك إلى خلق وظائف جديدة في الجزائر ونقل المهارات والخبرات الفنية وتوفير التكوين، بما في ذلك في اللغة الإنجليزية، التي يوجد عليها طلب كبير". وتابع "بالنسبة لي، يمثل المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي بلندن نشوء علاقات اقتصادية جديدة بين الأمم والأديان والثقافات. حيث يريد البعض استثمارات تسيّر وفقا لعقيدتهم". واعتبر السفير البريطاني بأن "المملكة المتحدة، تعد عاصمة عالم المالية والقانون، لاعبا عالميا ذو أهمية متزايدة في المالية الإسلامية كما أن مكانتها واتساع نطاقها، بالإضافة إلى سوقها التنافسية تجعل من الخدمة التي يمكنها تقديمها خدمة فريدة من نوعها". وتكتسب بريطانيا خبرة في مجال المالية الإسلامية، حيث يوجد عدد متزايد من البنوك والشركات القانونية ومقدمي الخدمات الآخرين ذوو الخبرة، عالية التطور وهي مدعومة بنظام قانوني وإطار تنظيمي ذوو شهرة عالمية.