تجاوز فرقاء السياسية في تونس المهلة الثانية المحددة ب36 ساعة ابتداء من نهاية يوم السبت، والتي انتهت ظهر أمس، ولم يتوصلوا إلى توافق بشأن تسمية رئيس الحكومة الجديد، بالرغم من ترويج مصادر إعلامية تونسية لتنازل حركة النهضة عن ترشيح أحمد المستيري واقتراحها شخصية هي وزير الاستثمار والتعاون الدولي السابق، محمد النوري الجويني. وكانت حركة النهضة قد تمسكت من قبل بترشيح أحمد المستيري، الوزير المنشق في عهد بورقيبة، لرئاسة الوزراء، في حين اقترحت جبهة الإنقاذ المعارضة أن يكون هذا المنصب للوزير السابق في حكومة الباجي قايد السبسي، محمد الناصر. من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، أنه من الأفضل الإبقاء على علي العريض في موقعه إذا ما بقيت حركة النهضة مصرّة على ترشيح أحمد المستيري لمنصب رئاسة الحكومة. وأشار الهمامي إلى أن الترويكا الحاكمة تسعى، من خلال أغلبية المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي، للتشبث بمرشح بعينه دون غيره. وجدير بالذكر أن الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، التقى، صباح أمس، بزعيم حركة نداء تونس، الباجي قايد السبسي، وذلك قبل سويعات قليلة عن انتهاء مهلة التوافق حول رئيس الحكومة المقبلة، والتي انتهت منتصف نهار أمس، وذلك للتباحث في القرارات التي ستتخذها جبهة الإنقاذ في صورة انقضاء المهلة وعدم الإعلان عن شخصية رئيس الحكومة المقبلة. للإشارة، فإن عددا من قياديي الجبهة الشعبية ونداء تونس، على غرار أحمد الصديق وعبد العزيز القطي، هددوا في وقت سابق باللجوء إلى الشارع في صورة فشل المفاوضات حول اختيار رئيس الحكومة المقبلة. على صعيد آخر، فتحت وزارة الداخلية التونسية، مساء أمس الأول، تحقيقا إداريا بخصوص حادثة وفاة سجين تونسي يعتقد أنه توفي نتيجة استعمال الفرقة الأمنية التي ألقت عليه القبض القوة المفرطة. وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن تقرير الطبيب الشرعي ليس جاهزا لحد الآن، وهو ما يجعل الحديث عن أسباب الوفاة مؤجلا إلى حين الاطلاع على تقرير الطب الشرعي. عسكريا، اشترت تونس 6 مروحيات عسكرية فرنسية بقيمة ,75218 مليون دولار، وذلك لتعزيز قدرات قواتها الجوية التي تشن منذ مدة هجمات على مواقع المسلحين في المناطق الجبلية بغرب البلاد. ونقلت صحيفة “التونسية” أمس، عن مصدر عسكري لم تذكر اسمه، أن وزارة الدفاع التونسية وقعت الصفقة في وقت سابق مع الشركة المُصنعة لهذه المروحيات التي لم يتم تحديد نوعها. وأشارت إلى أنه “من المنتظر أن تُعزز هذه الطائرات العمودية التجهيزات العسكرية ليتم استعمالها في ما بعد في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة في المرتفعات والجبال والتضاريس الوعرة”.