ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية اليوم، أن هناك تحولات في مسار الصراع الدائر في سوريا، فالعديد من قيادي الجيش السوري الحر يبدو أنهم تحولوا إلى أمراء حرب، مشيرة إلى أن الجيش السوري الحر الذي بدأ كمجموعة بسيطة من المقاتلين الذين يحاربون لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، بات اليوم بمثابة مجموعة تسعى لجمع الملايين من خلال الرشوة والابتزاز.ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الجيش السوري الحر، مجموعات إسلامية معتدلة وكانوا محط اهتمام وآمال الدول الغربية في سعيها للإطاحة بالأسد، أصبح اليوم في شمال سوريا عبارة عن مجموعات ذات أهداف إجرامية، تهتم بجني الأموال عن طريق الخطف والسرقة عوضا عن محاربة النظام السوري.ونقلت "ديلي تليجراف"عن أحمد القنطاري قائد لواء عمر المختار المعتدل في منطقة جبل الزاوية، قوله: إن هناك العديد من القادة في الثورة لا يريدون إسقاط النظام لأن الوضع يناسبهم أكثر هكذا، وأضاف قائلا: لقد أصبحوا أمراء حرب، ينفقون ملايين الدولارات، ويعيشون في قصور ويركبون السيارات الفارهة.وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه وفي بداية الحرب السورية، كان الحديث في المقاهي في أنطاكية عن الثورة، وكان قادة الثوار منكبين على الخرائط لمناقشة أهداف الحكومة المقبلة، إلا أنهم وبعد مرور ثلاث سنوات على نشوب الصراع في سوريا، نسوا أن هدفهم هو الإطاحة ببشار الأسد، وأصبحوا يناقشون تنامي خوفهم من قوة جماعة القاعدة في سوريا، ودولة العراق الإسلامية وبلاد الشام، والإجرام والفساد والخوف الذي يهمين على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، موضحة أن شمال سوريا بات مقسما إلى سلسلة من الاقطاعيات يحكمها أمراء حرب متنازعون.