أحبطت الفرقة المتنقلة لمفتشية أقسام الجمارك لأرزيو بوهران، على الساعة الخامسة من صباح أمس، محاولة تهريب كمية 2 طن و775 كيلوغرام من الكيف المعالج كانت منقولة على متن شاحنة من نوع ”إيسوزو” قادمة من سيدي بلعباس في اتجاه وهران. وحسب المديرة الفرعية للإعلام والاتصال بالمديرية الجهوية للجمارك بوهران، بن خليفة خديجة، فإن الفرقة التابعة لمفتشية أقسام الجمارك بأرزيو كانت تقوم بدورية عادية على مستوى الطريق الوطني الرابط بين زغلول وبلدية سيق بمعسكر، تنفيذا لتعليمات المدير الجهوي للجمارك بوهران، جيلالي العربي، المنصّبة في إطار حملة مكافحة التهريب بصفة عامة وتهريب المخدرات بشكل خاص. وفي حدود الساعة الخامسة من صباح أمس، بينما كانوا على مستوى منطقة زغلول، لاحظ أفراد الفرقة شاحنة من نوع ”إيسوزو” خضراء اللون تحمل ترقيم ولاية وهران متوجهة إلى عاصمة الغرب. وأثناء محاولة توقيفها للمراقبة العادية لم يمتثل سائقها للأمر ولاذ بالفرار بعدما أطفأ أضواءها للتمويه، رغم أن رقم تسجيلها ثبت بعد ذلك أنه مزوّر. وإثر مطاردة هوليودية من قِبل الجمركيين للشاحنة تخلى عنها سائقها ولاذ بالفرار، حيث لم يتمكن ملاحقو المركبة من تحديد وجهته بسبب الظلام. وبعد تفتيش الشاحنة عثر عناصر فرقة الجمارك على كمية معتبرة من الكيف المعالج كانت محمولة على متنها بشكل مكشوف كما لو أنها بضاعة عادية. وبلغ وزن هذه الكمية من الكيف 2 طن و775 كيلوغرام تحددت غرامتها رفقة الشاحنة بقيمة 111,2 مليار سنتيم. من جهته، أشار المدير الجهوي للجمارك بوهران، جيلالي العربي، إلى أن هذه العملية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى مفتشية أقسام الجمارك بأرزيو، مؤكدا في الوقت ذاته أن التحقيق في القضية متواصل من أجل تفكيك خيوط الشبكة التي كانت بصدد محاولة تهريب هذا الكم الهائل من المخدرات القادمة من المغرب. يذكر أن الشاحنة الناقلة للكيف المحجوز القادم من الحدود الغربية مرّت عبر 3 ولايات قبل أن تصل إلى تراب ولاية وهران وتقع في قبضة جمارك أرزيو.