أكد عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الطلبة والشباب بحزب جبهة التحرير الوطني، عبد القادر زحالي، بأن تعديل الدستور يبقى ”من صلاحيات رئيس الجمهورية”، بعدما ظل الحزب يدعو، على لسان عمار سعداني، للإسراع في تعديله قبل الرئاسيات. وجاء تصريح عضو المكتب السياسي للأفالان ليؤكد تراجع قيادة الحزب عن موقفها اتجاه ضرورة الإسراع في تعديل الدستور، بحجة أن التعديل من صلاحيات الرئيس بوتفليقة، وذلك بعدما اقتنعت هذه الأخيرة بأن مشروع التعديل قد تمت زحزحته من أجندة بوتفليقة. وقال زحالي، على هامش اللقاء الذي جمع، بمقر الحزب، ممثلين عن أمانة الطلبة والشباب الذين صادقوا على بيان مساندة ترشح بوتفليقة، بأن اللجنة المركزية التي طالبت بتعديل الدستور والذي يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية، ترى بأنه من الممكن تعديله في الوقت الحالي، ملمحا لعدم مبالاتها بتصريحات وبردود أفعال المعارضة، التي قال عنها إنها ”يمكن أن تقول ما تريد” . وعن سؤال حول مطالبة المعارضة بتشكيل لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات، قال زحالي بأن اللجان السابقة كانت تمتلك جميع الهياكل والآليات الضرورية لمراقبة الانتخابات، وأن انتقادها كان فقط من ”الأطراف التي لم تنجح”، وفي ذلك تلميح إلى رفض الأفالان تعديل قانون الانتخابات بما يمكّن من تحقيق مطلب المعارضة. على صعيد آخر، تحوّل اجتماع أمانة الشباب والطلبة من لقاء لدعم ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، إلى منبر لشكاوى شباب الأفالان وسردهم لمشاكل يتخبطون فيها عبر كامل التراب الوطني، في ظل غياب التكوين والتنظيم والتنسيق ومكاتب ولائية تجمع المنخرطين في الحزب من شباب وطلبة. وتفاجأ الحاضرون من الشباب في الملتقى، حسب ما تأكدت منه ”الخبر” في حديثها مع وجوه حضرت اللقاء، من تسخير هذا الملتقى لغرض المصادقة على بيان لمساندة رئيس الجمهورية لعهدة رابعة، وهو الموضوع الذي لم يطرح للنقاش خلال اللقاء، حيث تم إعداد البيان قبل الانتهاء من أشغال الملتقى. وقال أحد الشباب الحاضرين، بعد سماع دعوة زحالي للتحضير للعهدة الرابعة، ”كيف للشباب أن يخوضوا هذه المعركة قبل أربعة أشهر من الرئاسيات وهم لازالوا يجهلون إن كان برنامج الرئيس يتوافق وتطلعات الحزب المستقبلية؟”. كما أكد أغلبية الشباب، في تصريحات مختلفة ل«الخبر”، بأنهم غير مقتنعين بقدرة الرئيس لقيادة عهدة رابعة، بالرغم من إصرار آخرين على أنه لا يوجد بديل له على مستوى الساحة السياسية لاستخلافه كرئيس.