أعلنت مصادر عليمة من محيط الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن هذه الأخيرة تعيش حالة هستيريا كبيرة نتيجة استدعاء الفيفا لمدرب الخضر وحيد حاليلوزيتش الذي سيمتثل أمام مجلسه التأديبي غدا الثلاثاء بسبب تصريحاته النارية في حق أعضائها و هو ما قد يعرضه إلى عقوبة قاسية جعلت حسب ذات المصادر رئيس الاتحادية الجزائرية الحاج محمد روراوة يفكر في مرحلة ما بعد العقوبة أي في الاعتماد على مدرب جديد خليفة للبوسني خاليلوزيتش. وأمام هذا الوضع فإن مصير المدرّب وحيد حاليلوزيتش ومستقبله مع المنتخب الجزائري بيد "الفيفا"، حتى وإن كانت أية عقوبة محتملة ستطعن فيها "الفاف" حتى تخفف من وقعها وتضمن الإحتفاظ بالمدرّب، وغير ذلك سيكون روراوة مطالبا بالبحث عن خليفة له في أقرب الآجال، وهي مهمة صعبة ومعقدة كون من الصعب العثور على مدرّب عالمي لقيادة "الخضر" في نهائيات كأس العالم المقبلة. وسيضطر المدرّب الوطني على موعد مع تحديد مصيره مع المنتخب الجزائري، كون مستقبله اليوم مع "الخضر" مرهون بقرار الإتحادية الدولية بأنه، رغم أن مصدر من "الفاف" ترك الإنطباع بأن "الفيفا" لن تتسامح مع حاليلوزيتش بسبب اتهاماته لأعضائها بتعاطي الرشوة والقول بأن الفوز يتحقق للمنتخبات التي تدفع الأموال وتضمن تعيين حكام على المقاس على مرأى من الإتحادية الدولية لكرة القدم. ولم يخف مصدرنا بأن رئيس "الفاف" محمّد روراوة متخوّف جدا من مثول وحيد حاليلوزيتش أمام المجلس التأديبي ل"الفيفا" ويكون روراوة قد عاتب مدربه على تصريحاته النارية مؤكدا له بأن ذلك سيضر به وبالمنتخب الجزائري المقبل على التحضير مونديال البرازيل، كون رئيس "الفاف" كان يأمل في التركيز أكثر على البرنامج التحضيري للمنتخب الوطني وليس على العقوبة المحتملة. وكشف مصدرنا بأن المدرّب الوطني معرّض لعقوبة قاسية من طرف الإتحادية الدولية لكرة القدم، قد تصل إلى إقصائه لثلاث مباريات كاملة، ومعنى ذلك أن حاليلوزيتش لن يكون بمقدوره الجلوس على مقعد بدلاء "الخضر" خلال المونديال، لأن الأمر يتعلق بثلاث مباريات على الأقل للمنتخب الوطني يجريها في المونديال، حيث أن ذلك سيضطر رئيس "الفاف" محمّد روراوة على إنهاء مهام المدرّب الوطني وسيضطر للبحث عن مدرّب آخر لتحضير المنتخب الوطني، كونه من غير المعقول أن يحتفظ رئيس الإتحادية بمدرّب سيكون غير قادر على الإشراف على المنتخب في مباريات المجموعة في مونديال البرازيل من غرفة البدلاء.