تميز الشوط الأول بالعشوائية في اللعب خصوصا من طرف شباب قسنطينة في بدايته، ليتجلى بذلك وبوضوح غياب لمسة مدرب يشرف على الفريق، قبل أن تستعيد المجموعة تنظيمها نسبيا مع تحكم طفيف في وسط الميدان من طرف الزوار. أول فرصة كانت لصالح ”السنافر” في الدقيقة 13 بعد فتحة من سامر جاءت عقب مراوغات عديدة من حوري، ولكن رأسية بولمدايس تصطدم بالقائم الأيسر للحارس برفان. وفي الدقيقة 44 الحكم صحراوي يلغي هدفا وقعه سامر من جانب المحليين، بداعي احتكاك مسجل الهدف بالحارس برفان، وهو ما أثار موجة احتجاجات عارمة للاعبي والطاقم الفني لشباب قسنطينة، وكذا المدير العام ل”السنافر” محمد بوالحبيب الذي احتج على الحكم في النفق المؤدي إلى غرف الملابس. وفي الوقت بدل الضائع ينفذ حوري ركنية ورأسية بارتي تخرج بقليل عن مرمى الحارس برفان، قبل أن يستفيد الزوار بعدها مباشرة من أول لقطة خطيرة عن طريق رحالي الذي يفتح نحو منطقة العمليات، ويايا ينفرد بالحارس لكنه يضيع بغرابة. الشوط الثاني عرف مجريات مغايرة لوقائع الشوط الأول، حيث كان ”السنافر” أكثر تنظيم وتنسيق بين خطوطه الثلاثة، مع تسجيل إقحام بهلول مكان دراق وهو التغيير الذي أعطى دما جديدا للفريق، وكانت أول فرصة في هذا الشوط في الدقيقة 48 عن طريق سامر الذي ضيع وجها لوجه، رد عليه أكرور من جانب الزوار بعد دقيقة واحدة بقذفة قوية أخرجها سيدريك إلى الركنية. وفي الدقيقة 51 يقوم حوري من جانب المحليين بعمل فردي ويقذف وكرته تصطدم بقدم برفان، تلتها فرصة أخرى بواسطة بهلول الذي كاد أن يخادع حارس البجاوية بعد تنفيذه مخالفة مباشرة في الدقيقة 75. وانتظر الجميع إلى غاية الدقيقة 82 أين تمكن سامر من فتح باب التسجيل بقذفة قوية بعد أخذ ورد في منطقة العمليات، وبعدها بدقيقتين يطلق المهاجم بولمدايس رصاصة الرحمة على فريق ”الموب” بتسجيله الهدف الثاني براسية محكمة، وهو الهدف الذي أشعل أفراح الأنصار المتواجدين بالجبل المقابل لملعب الشهيد حملاوي. وقد حاول الزوار العودة في النتيجة عن طريق بولعينصر الذي ضيع وجها لوجه في الدقيقة 88، قبل أن تنتهي المباراة على وقع غضب البجاوية الذين تحدثوا عن سوء الاستقبال، وتوجيه اتهامات بالجملة لحكم اللقاء ومسيري ”السنافر”، مع رميهم للحلويات التي قدمت لهم بعد نهاية المقابلة في غرف الملابس.