رحبت المعارضة السورية بإعلان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قد يكون على صلة بالتنظيمات المتشددة التي تقاتل في بلاده، معتبرة أن الموقف الفرنسي متقدم بالنسبة لنظيره الأميركي الذي "لا تليق إجراءاته العملية" بهيبة واشنطن.وأعلن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، فايز سارة، تعليقاً على إشارة هولاند إلى أن الأسد "يدعم المتطرفين" لتشويه ما وصفها بالمعارضة المعتدلة: "وأخيراً خرج من يقول الحقيقة التي طالما تجاهلها المجتمع الدولي، إلا أن الشمس من المحال أن تغطى بالغربال، وإن الحقيقة لا بدّ أن تفرض ذاتها."واعتبر سارة أن أهمية تصريحات هولاند تكمن بأنها مبنيّة على معلومات وبيانات لدى الحكومة الفرنسية وليس على تخمينات وتحليلات سياسية، إلا أن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف لم يكتف بالاعترافات التي أدلى هولاند بها وقال: "على فرنسا من إلحاق هذه التصريحات والاعترافات بخطوات عملية تحمّل خلالها بشار الأسد مسؤولية صناعة الإرهاب في المنطقة."وأشار المسؤول السوري المعارض الى ان التصريحات الفرنسية يعني أنها دخلت في مواجهة مباشرة مع نظام الأسد الذي يعتبر الراعي والصانع الحقيقي للإرهاب في المنطقة"، لافتاً الى أن أميركا رغم جميع الخطوط الحمراء والخضراء والصفراء التي لونتها بتصريحاتها على القنوات الإعلامية، إلا أنه كان يوجد تفاوت كبير لديها ما بين التصريح والإجراءات العملية التي تليق بهيبتها كدولة عظمى."ونوه سارة بتأكيد هولاند على أن تنحي الأسد هو أساس ما يجب على مؤتمر "جنيف 2" القيام بعه قائلا إن التصريحات الإيرانية والروسية باعتبار مكافحة الإرهاب أولوية في المؤتمر "كلام لا معنى له، إلا إذا اعترفوا كما أفاد هولاند بأن الإرهابي الحقيقي هو بشار الأسد. وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد نقلت عن هولاند قوله خلال حوار مع الصحفيين في السعودية: "أعرف ماذا فعلت المملكة لمكافحة التطرف، ويمكن أن يكون التطرف متواطئ مع نظام بشار الأسد، وفي مؤتمر جنيف يتعين علينا أن نعمل معا للوصول إلى النتيجة التي أعلنت عنها، أي عدم التمديد لبشار الأسد."