إستبعد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أن "تصنف القاهرة، حركة حماس، منظمة إرهابية على غرار ما حدث مع جماعة الإخوان المسلمين"، مؤكداً وجود اتصالات بين الجانبين . وأوضح هنية في كلمة أمام مؤتمر عن الإعلام الفلسطيني بغزة أنه "لا نتوقع من دولة كمصر راعية للقضية الفلسطينية، وحاضنة للشعب الفلسطيني وللمقاومة، دولة قدمت عشرات الآلاف من أبنائها من أجل فلسطين، لا نتوقع أن تخرج عن سياقها الحضاري والتاريخي لتصنيفنا حركة إرهابية، لأنه لا يصنف المقاومة على أنها إرهاب إلا إسرائيل والأميركيين". وإعتبر أن " حماس والمقاومة بتاريخها وجذورها العميقة بالذاكرة الفلسطينية وبجهادها هي أكبر من أن تحاصر وأن تقزم، وأن توضع في الخيارات الضيقة، هذه الحركة تستمد قوتها بعد الله من شعبها وصموده وثباته". وأعلن رفض حركته لتصنيف جماعة "الإخوان" كمنظمة إرهابية، منتقدا الدعوة التي وجهتها فصائل من منظمة التحرير الفلسطينية ل"حماس" بفك الارتباط معها. وأوضح أنه "نحن وإن كنا نرفض هذا التوصيف أصلا للجماعة، فلا يمكن لأحد أيا كان تأثيره أن يدفع حماس أن تتنكر لأيديولوجيتها وتاريخها وأبعادها وأعماقها، وإنه من المستبعد أن يتم تصنيف مصر لحركة مقاومة فلسطينية فاعلة ومؤثرة من أي دولة عربية فضلا أن يتم من مصر كحركة إرهابية". وجدد هنية التأكيد على "رفض التدخل في الشأن المصري"، قائلاً "لا نتدخل في الشأن المصري، وإن الأمن القومي المصري أمن مقدم وينطلق من أمننا وأمننا من أمنهم، ولا غنى لمصر عنا ولا غنى لنا عن مصر، الامتداد التاريخي لا يمكن أن ينفصم، وأرجو من الإعلاميين ألا يقعوا تحت تأثير هذه الحملة الإعلامية الظالمة". وأكمل "لا ننكر أن الاتصالات مستمرة بيننا وبين إخواننا في مصر، اتصالات شبه يومية مع جهات الاختصاص، نبحث في الحصار والمصالحة ومعبر رفح والعدوان والتهدئة التي جرت برعاية مصرية سابقة، الخطوط مفتوحة والاتصالات دائمة ولا بد أن نحافظ عليها". من جهة أخرى، أعلن هنية موافقة "حماس" على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، داعياً الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى "تشكيل حكومة التوافق المتفق عليها في اتفاقي الدوحةوالقاهرة". وإعتبر أن "عام 2014 هو عام تحقيق المصالحة الفلسطينية وحماية الثوابت الوطنية، وإطلاق مشروع الانتخابات النقابية والمجتمعية وتشكيل المجالس البلدية". ولفت الى أنه "لا بد أن ننجز المصالحة الوطنية الفلسطينية، ولا يجب أن يمر عام 2014 ونحن نعيش الانقسام من دون أن نحقق هذا الهدف، القضية الوطنية أكبر من ذلك، ونحن سندفع بهذا الاتجاه من مسؤوليتنا".