اندلعت أمس اشتباكات بين مسلحي العشائر وعناصر ما سمي بتنظيم “داعش” بالرمادي، وقال مصدر أمني عراقي إن الاشتباكات المسلحة تجددت أمس وسط الرمادي، دون ذكر أي حصيلة. وفي الفلوجة، فجر مجهولون “عبوات ناسفة بمبنى مديرية الشرطة” وقصفوها بصواريخ الهاون، حسب نفس المصدر. يزداد الوضع في العراق تأزما من يوم إلى يوم بسبب سياسية المالكي الإقصائية، وتبقى الفلوجة في قبضة المسلحين السنيين، ومحافظة الأنبار جلها عرضة للمعارك التي وعد المالكي باستئصال “القاعدة” من معاقلها. وذكر مصدر أمني أمس في محافظة صلاح الدين مقتل آمر قوات سوات في تكريت شمال بغداد، في هجوم مسلح وقع مساء الأحد بوسط المدينة. فيما قتل 5 عناصر من تنظيم “داعش” في محافظة الأنبار ومدني بجنوب الموصل بمحافظة نينوي شمال العراق. سياسيا سيدخل إبراهيم الجعفري على رأس الإصلاح الوطني في مواجهة رئيس الوزراء نوري المالكي في انتخاب البرلمان في 30 أفريل القادم. وقد كشفت مصادر إعلامية عراقية أن الجعفري سيتحالف مع حزب الله العراقي الذي يتزعمه عبد الحسين الساعدي، وجبهة التركمان بزعامة طورهان مظهر المفتي وأحزاب أخرى. كما يشار إلى أن الجعفري كان حليفا للمالكي في الانتخابات السابقة في بعض المحافظات، لكنهما افترقا بعد انتخاب المالكي رئيسا للوزراء. فأمام الأزمة التي يعاني منها المالكي في الأنبار في مواجهة السنة، تبدو حظوظه محدودة. وعن تداعيات بيع النفط العراقي في كردستان العراق دون ترخيص الحكومية المركزية ببغداد، استدعت الحكومة القائم بالأعمال التركي بالعراق، وذكر بيان صدر عن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، أنه “طلب من الحكومة التركية الالتزام بالاتفاقية المبرمة بين البلدين والمصادق عليها وفق الطرق القانونية في كل منهما”، وأوضح أن العراق “يعتبر أن إخراج النفط عبر حدوده الدولية دون موافقة الحكومة العراقية هو تجاوز على ثروته النفطية التي هي ملك لكل العراقيين بنص الدستور”.