ستستقبل الجزائر خلال الشهر الجاري عدة وفود أعمال بريطانية بمعية مجلس الأعمال والصناعة والطاقة البريطاني، فضلا عن مديرة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني “لايدي أولغا مايتلاند”، موازاة مع زيارات مرتقبة لدعم الملفات الخاصة بالتعاون الأمني، وتكشف هذه الزيارات عن إرادة لدى لندن في ترسيخ تواجدها في الجزائر كنقطة ارتكاز رئيسية خلال السنوات المقبلة. ويرتقب أن تسمح الزيارات التي تقوم بها الوفود البريطانية في تطوير عدد من المشاريع واستكشاف أخرى في عدة مجالات، كما يرتقب أن تقوم وفود جزائرية أيضا بزيارات إلى لندن، وتساهم هذه الزيارات في تدعيم تواجد الشركات البريطانية في مجالات الطاقات المتجددة وخاصة الشمسية، ومشاركة المؤسسات البريطانية المتخصصة في إقامة وتسيير المستشفيات العصرية، فضلا عن توسيع دائرة النشاط في قطاعات الطاقة التقليدية، خاصة ما تعلق بدعم الاحتياطات الغازية التي تمتلك فيها شركة بريتيش غاز وبريتيش بتروليوم تجربة كبيرة. كما يرتقب أن تكون زيارة “كيم داروش” مستشار الأمن القومي للوزير الأول البريطاني دافيد كامرون التي تعد الثانية من نوعها في ظرف أقل من ثلاثة أشهر، إحدى أهم المحطات في سياق دعم محور الجزائر-لندن في مجال التعاون والتنسيق الأمني والاستعلامات، فيما ينتظر أن يشكل هذا الشهر بداية الحل لعودة الشركة البريطانية “بريتيش بتروليوم” إلى العمل في موقع تيڤنتورين الغازي بعد توفير الشروط الضرورية لتأمين الموقع ونقل العمال عن طريق استكمال المدرج ومهبط الطائرات، في وقت ستتواصل مهام ريشار سبرينغ “بارون ريسبي” المسهل البريطاني ممثلا عن الوزير الأول البريطاني دافيد كامرون، لتسهيل تجسيد المشاريع البريطانية التي تعكس رغبة لندن في التموقع في الجزائر، على غرار ما تقوم به أيضا مديرة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني لايدي أولغا مايتلاند التي ترعمد حاليا من خلال زيارات مكثفة ومتقاربة للجزائر إلى نسج علاقات تسمح للشركات البريطانية بإقامة أعمال وتجاوز العقبات التي كانت تحول دون تواجدها، خاصة على مستوى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو المتخصصة مثلما هو الحال بالنسبة لتلك المتخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية.