التَّوَكُّل على اللّه من أشرف مقامات الموقنين، وأعزّ ثمرات اليقين، قال اللّه تعالى: {فتَوَكَّل على اللّه..} آل عمران:159، وقال تعالى: {إنّ اللّه يُحبُّ المُتَوَكِّلين} آل عمران:159، وقال اللّه تعالى: {..وعَلى اللّه فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنون} إبراهيم:11، وقال تعالى: {..وعَلى اللّه فَتَوَكَّلُوا إنْ كُنتُم مُؤمِنين} المائدة:23، وقال تعالى: {..وَتَوَكَّل على اللّه وكَفَى باللّه وَكِيلاً} النّساء:81. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ”لو توكّلتُم على اللّه حقَّ توكّلِه لرزقكم كما يرزق الطّير تغدو خِماصًا وتَروح بِطانًا” أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد من حديث عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. في المأثور: ”حسبُنا اللّه ونِعم الوكيل” قالها إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام حين قُذِف به في النّار، وقالها محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، والمؤمنون حين قيل لهم: {إنَّ النّاسَ قَدْ جَمَعُوا لكُم فَاخْشَوْهُم فَزَادَهُم إيمانًا وقَالوا حسْبُنا اللّه ونِعْمَ الوَكيل} آل عمران:173” أخرجه البخاري من حديث ابن عبّاس رضي اللّه عنهما. الإمام عبد اللّه بن علوي الحدّاد الحسني