هزّ انفجار منطقة الضاحية الجنوبيةلبيروت صباح اليوم. وأفادت المعلومات الاولية بأن انفجارين وقعا بالتزامن.ووقع الانفجاران في منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبيةلبيروت، بالقرب من مبنى المستشارية الايرانية في بئر حسن في محيط السفارة الكويتية.,اعلن وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور عن سقوط خمسة شهداء و80 جريحاً"، وقال: "ان الجرحى والشهداء يتوزعون على مستشفيات بهمن والرسول الاعظم والساحل ومستشفى رفيق الحريري، وهناك لبنانيون وغير لبنانيين بين المصابين".وضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً في المنطقة، وجرى تداول معلومات عن انتحاريين أحدهما في سيارة "مرسيدس" وآخر في سيارة "بي أم دبليو" فجرا نفسيهما بفارق وقت بسيط، وعلى بعد أمتار من بعضهما، وأحدهما قبالة ثكنة عسكرية للجيش اللبناني.واكد وزير الداخلية نهاد المشنوق، خلال تفقده موقع الانفجارين في بئر حسن يرافقه وزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة الامن والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا، ان "الحكومة ستتخذ كل الاجراءات الجدية الامنية والسياسية لانهاء الظاهرة المجرمة الانتحارية، واقفال معابر الموت. هناك معابر لبنانية للسيارات المسروقة التي ترسل الى سوريا وتفخخ، وعندما تدخل الى الاراضي اللبنانية هي مسؤوليتنا، وبالتالي على كل القوى السياسية التعاون لانهاء بؤر الموت الموجودة في مناطق البقاع في اكثر من منطقة اهمها مناطق "الحرامية" والمزورين.وقال: ان هذه الكتائب (عبد الله عزام)، هناك من يسهل لها، وهذا التسهيل لا يقل اجراما ومسؤولية، وهؤلاء المسهلون هم لبنانيون.وكانت "كتائب عبد الله عزام" أعلنت أنها ستستمر في استهداف إيران و"حزب الله" في لبنان إلى حين انسحاب "حزب الله" من سورية، والإفراج عن معتقلين إسلاميين في السجون اللبنانية.وتفقد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر يرافقه قاضي التحقيق العسكري الاولى رياض ابو غيدا موقع الانفجارين.وأعلن ان "المعطيات تشير الى سيارتين في داخلهما انتحاريان، الاولى نوع مرسيدس 500 SE وفي داخلها 70 كلغ، والثانية نوع ب.ام.اكس.5 وفي داخلها 90 كلغ من المواد المتفجرة".وقال: "باشرنا التحقيقات والمخابرات والشرطة العسكرية تتولى التحقيق ومسح مكان الجريمة.وكانت قناة المنار نقلت عن شهود ان احد الانفجارين ناجم عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري، فيما الانفجار الثاني نفّذه انتحاري آخر راجل أو على دراجة نارية.وافاد الصليب الاحمر اللبناني عن إرتفاع عدد الجرحى إلى 128 جريحاً بينهم 7 حالات خطرة في تفجيري بئر حسن.وأصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه بياناً اوضحت فيه ان "انفجارين انتحاريين متزامنين تقريباً وقعا في منطقة بئر حسن، الأول داخل سيارة نوع "بي أم" بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية، والثاني داخل سيارة نوع مرسيدس بالقرب من المعرض الأوروبي، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية في الممتلكات".واكدت ان "على الأثر فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول البقعة المستهدفة، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقعي الانفجارين والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب منهما، وذلك تمهيداً لتحديد طبيعتيهما وظروف حصولهما".وبثت وسائل الإعلام المرئية مشاهد لعناصر أمنية تعتقل رجلاً، وقد غطّت وجهه بقطعة من القماش، ومنعت الصحافة من الاقتراب.وأفادت معلومات بالعثور على عبوة ناسفة في موقع التفجير في بئر حسن حيث تعمل القوى الأمنية على تفكيكها، ولم يجر التأكد من الخبر حتى الساعة، علماً انه غالباً ما تُثار أخبار مماثلة بالتزامن مع وقوع انفجارات، ولكن غالباً ما يجري نفيها لاحقاً.وقالت مصادر أمنية لاذاعة صوت لبنان، تم اكتشاف السيارة المفخخة من قبل العريف الشهيد محمد دندش وقد دخل في تلاسن مع الانتحاري لعدم تمكينه من تنفيذ الجريمة.وتبنّت "كتائب عبد الله عزام" عبر حسابها على "تويتر" التفجيرين الانتحاريين في جنوببيروت. ونشر التنظيم تغريدة أشار فيها إلى أن "كتائب عبدالله عزام - سرايا الحسين بن علي رضي الله عنهما، ستنشر بعد قليل تغريدات مهمة حول غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت".وكان الجيش اللبناني اعتقل الاسبوع الماضي الفلسطيني نعيم عباس، وهو قيادي في "كتائب عبدالله عزام".