أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها الأستاذ فاروق قسنطيني اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن الجزائر سجلت "تقدما كبيرا" في مجال حقوق الإنسان مقارنة بالسنوات السابقة. و أوضح الأستاذ قسنطيني الذي نزل ضيفا على منتدى يومية "دي كا نيوز" أن هذا التقدم يخص على وجه التحديد الحقوق الاجتماعية مشيرا على سبيل المثال إلى التطور الملاحظ في قطاع السكن و الجهود المبذولة من اجل تحسين الصحة العمومية. و رافع مع ذلك من اجل تغيير طريقة توزيع السكنات الاجتماعية قصد تفادي أي غضب أو احتجاج مضيفا من جهة أخرى أن الصحة العمومية سجلت "تحسنا كبيرا" لاسيما من حيث الخدمات و نوعية العلاج. و بخصوص الحبس الاحتياطي ذكر بأن هذا الإجراء "لا ينبغي أن يكون إجراء تلقائيا و سابقا للنطق بالحكم" مسجلا انه يتسبب في "اكتظاظ السجون" التي يبلغ عدد نزلائها ب 55.000 شخص. و عن سؤال حول ملف المفقودين خلال سنوات الإرهاب أوضح الأستاذ قسنطيني أن "الملف قد أغلق و أن عائلات المفقودين ادرجت ضمن ضحايا المأساة الوطنية و تم تعويضها" مذكرا بأنه "تم القضاء على 17.000 إرهابي فيما أعلن أزيد من 8.000 آخرين عن توبتهم". و اعاب من جهة أخرى على بعض وسائل الإعلام الجزائرية "انتقادها الممنهج" للوضع الداخلي للجزائر مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية "التوازن" و "الموضوعية" في معالجة المعلومة.