استعاد أنصار فريق مولودية الجزائر، هذه الأيام، مشهد صيف 2012 عندما كانت إدارة الفريق تعيش أزمة حقيقية بسبب تواجد رئيسين للنادي، يمثلهما عمّار براهمية وعمر غريب، وهي الأزمة التي تسببت في انزلاقات خطيرة ولجوء الرجلين إلى العدالة، وهاهو نفس السيناريو يعيشه العميد هذا الموسم، بعدما قرّر أعضاء من الجمعية العامة للنادي الهاوي سحب الثقة من الرئيس عمار براهمية وانتخاب عبد الغني ميبارك رئيسا جديدا للنادي الهاوي، غير أن براهمية طعن في شرعية تلك الجمعية العامة وقام بإقصاء معارضيه في الجمعية العامة العادية التي عقدها، السبت الماضي، مؤكدا أنه لا يزال الرئيس الشرعي لمولودية الجزائر. عمار براهمية ل “الخبر” “لن أترك النادي“ أكد عمّار براهمية أنه لا يزال الرئيس الشرعي للنادي الهاوي لمولودية الجزائر، وقال في تصريح أمس ل”الخبر” إنّه يملك كل الأدلّة الدامغة التي تؤكد أحقيته في مواصلة مهامه على رأس النادي الهاوي. وقال براهمية “لازلت الرئيس الشرعي وباعتراف جميع الهيئات، فالقوانين واضحة في هذا الشأن ولست قلقا بشأن الحركة التي قامت بها مجموعة من أعضاء الجمعية العامة التي خططت من أجل الانقلاب ضدي.. وأعتبر الجمعية العامة التي انعقدت يوم 3 مارس الماضي باطلة ولا تكتسي أي شرعية، والذي يريد التأكد من ذلك عليه أن يعود إلى القانون الأساسي للجمعية، لأن جماعة قصباجي أرادت سحب الثقة منّي وتجاهلت القوانين وأقصت رؤساء الفروع الرياضية الذين ينشطون تحت لواء المولودية، والذين يدعمون تواجدي على رأس الفريق”، على حد تعبير براهمية الذي أضاف أن المعارضة لم تتحصل على الترخيص من أجل عقد الجمعية العامة الانتخابية، مستطردا بالقول “من خطط للانقلاب ضدي، هم خارجون عن القانون ومن غير المعقول أن تمنح الهيئات الوصية الاعتماد مرتين لفريق واحد من أجل عقد الجمعية العامة. وإذا كان لديهم الترخيص، فأنا أتحداهم أن يكشفوا ذلك للرأي العام”. وقال براهمية إن الجمعية العامة التي عقدها كانت عادية من أجل المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، ولم يكن بحاجة إلى مبعوث من مديرية الشباب والرياضة أو المحضر القضائي الذي غادر القاعة بعد لحظات من انطلاق الأشغال “لقد صادق الأعضاء في الجمعية العامة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، فالتقرير المالي خصّ النفقات فقط، لأننا لم نحصل على الدعم، كما أعدنا إدماج بعض الأعضاء المقصين في أوت 2012. وبالمقابل، أقصينا الأعضاء الذين خططوا للانقلاب، لأن هؤلاء أرادوا استغلال أموال النادي لأغراض، وهذا العهد قد ولّى”. وتابع براهمية حديثه بلغة الواثق من نفسه، أنه سيواصل عمله بصفة عادية إلى غاية نهاية عهدته الأولمبية، رغم منعه من دخول مقر النادي الكائن بالشراڤة، حيث قال “سأواصل المفاوضات مع سوناطراك بشأن حصة النادي الهاوي في شركة العميد ذات أسهم، وأعود إلى مقر الفريق في الشراڤة بقوة القانون”. عبد الغني ميبارك ل “الخبر” ”أنا الرئيس الشرعي” صرحznp عبد الغني ميبارك، أنه الرئيس الشرعي للنادي الهاوي لمولودية الجزائر، وقال في تصريح أمس ل”الخبر” “لقد انتخبت يوم 3 مارس الماضي رئيسا جديدا للنادي الهاوي لمولودية الجزائر خلفا للرئيس السابق عمار براهمية، الذي سحب منه أعضاء الجمعية العامة الثقة”. وأوضح ميبارك قائلا “صراحة لم أكن أنوي الترشح للرئاسة، لاسيما وأنّني كنت في لجنة العقلاء التي كانت تبحث عن أرضية اتفاق بين النادي الهاوي وشركة سوناطراك، ولكن أعضاء الجمعية العامة أصروا على ترشّحي”، على حد تعبير ميبارك، الذي أكد أن انتخابه على رأس النادي الهاوي كان بطريقة قانونية، قائلا “فبعدما تحصلنا على الترخيص من طرف مديرية التنظيم والشؤون العامة، انتخبت رئيسا من طرف أعضاء الجمعية وبالإجماع وبحضور المحضر القضائي وممثل مديرية الشباب والرياضة، وسلمنا لكل الهيئات محضر أشغال الجمعية العامة الانتخابية”. وعن موقفه بشأن الرئيس عمار براهمية، ردّ محدثنا قائلا “لا دخل لي ببراهمية وما يقوله أو يفعله، ولا أريد التعليق على كلامه.. لقد منحني أعضاء الجمعية العامة مسؤولية كبيرة وتنتظرني تحديات كبرى، رغم أن مدة 18 شهرا المتبقية من العهدة الأولمبية غير كافية لتحقيق انجازات كبيرة. ولكن مع ذلك، قبلت رفع التحدي”، يقول ميبارك الذي أضاف أنه سيستدعي كافة رؤساء الفروع الرياضية التي تنشط تحت لواء النادي الهاوي من أجل إعادة ترتيب البيت، كما أكد أنه سيواصل المفاوضات التي باشرها النادي الهاوي مع شركة العميد ذات أسهم من أجل استفادة المولودية من حصتها، يقول ميبارك. حسب مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة “براهمية مازال الرئيس الشرعي” كشف مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة ل”الخبر”، أمس، أن ملف النادي الهاوي لمولودية الجزائر معقد ويشوبه الغموض، بعدما قامت المعارضة بسحب الثقة من الرئيس عمار براهمية وانتخاب عبد الغني ميبارك خليفة له. وقال المسؤول ذاته، الذي رفض الكشف عن هويته، إن الوزارة الوصية لم تستلم محضر تنصيب عبد الغني ميبارك خليفة للرئيس عمار براهمية، وبالتالي فإن براهمية لا يزال الرئيس الشرعي للنادي الهاوي في نظر وزارة الشباب والرياضة، في انتظار ما ستعرفه القضية من تطورات في الأيام القليلة القادمة. واعتبر المسؤول ذاته أن مديرية الشباب والرياضة لم ترسل مبعوثها لحضور الجمعية العامة الانتخابية التي عقدها المعارضون للرئيس براهمية، ولا في الجمعية العامة العادية التي أجراها عمار براهمية السبت الماضي.