نقلت وكالة الأناضول التركية عن سليمان التركماني أحد وجهاء العشائر التركمانية في محافظة الرقة السورية الحدودية مع تركيا أن الإشتباكات العنيفة بين ميليشيات "داعش" والجيش السوري الحر تُهدّد السيادة التركية في سوريا على أحد أهم الرموز العثمانية على مرّ التاريخ. وأضاف التركماني أن المواجهات تهدد جدياً ضريح الجدّ الأول لمؤسس الإمبراطورية العثمانية سليمان شاه، وأمن الكتيبة التركية المرابطة في سوريا والمسؤولة عن حمايته. وقالت التركماني إن إنتصار داعش سيعرض ضريح سليمان شاه والحامية التركية إلى خطر كبير بسبب تصميم داعش على هدم الضريح في إطار سياسة تدمير الأضرحة التي انتهجتها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مثل أضرحة الشيوخ الخزنويين في تل معروف في الحسكة، ومقام إبراهيم الخليل في منطقة عين عروس في الرقة، ومقام زوجة النبي أيوب في إدلب وجامع الشيخ هلال في حلب. وفي هذا السياق قالت الأناضول إن تركيا رفعت عدد قواتها في محيط الضريح مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات في المنطقة لمواجهة أي هجوم ضد منطقة الضريح والحامية التركية المحيطة به. يٌذكر أن ضريح سليمان شاه بن قتلمش والد أرطغرل وجدّ عثمان الأول مؤسّس الدولة العثمانية ويقع في منطقة قره قوزاق بريف حلب شمال سوريا قرب قلعة جعبر على ضفة نهر الفرات. وعملاً بالمادة التاسعة من معاهدة أنقرة بين تركيا وفرنسا زمن الانتداب على سوريا في 1921، يعتبر ضريح سليمان شاه أرضاً خاضعة للسيادة التركية، وهي الأرض التركية الوحيدة خارج حدود الدولة، ويسهر على حمايتها تشكيل عسكري تركي.