فتحت محكمة البليدة، تحقيقا مع 12 متهما، أغلبهم تجار قطع غيار وسماسرة سيارات تورطوا في السطو على أكثر من 500 سيارة بطرق احتيالية. وبلغت الخسائر التي ألحقت بالضحايا المنحدرين من بوفاريك ومدينة البليدة، أكثر من 50 مليار سنتيم. تفجير القضية حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل”الخبر”، يعود إلى إيداع مئات الضحايا، من بينهم صاحبي شركة وكالة كراء السيارات، شكاوى ضد متهمين نصبوا واحتالوا عليهم، بعد أن أوهموهم أن سياراتهم سيتم استئجارها لشركات خاصة ستدفع لهم أموالا طائلة، فيما صرّح ضحايا آخرون بأن مركباتهم سُرقت منهم بعد ركنها في أحياء سكناتهم. وبمباشرة التحريات حول هذه العصابة التي تنشط منذ سنتين، تبيّن أن أفرادها يستهدفون سيارات من نوع “هيونداي، كيا، سورنتو، أكسنت”، وأخرى من نوع شوفرولي أفيو وأتوس وبولو وإيون”. وتم القبض على 12 متهما، لعب بعضهم دور الوسيط في عمليات كراء السيارات، التي إما يتم بيعها بأثمان بخسة بعد تزوير وثائقها الإدارية أو تفكيكها وبيعها لأصحاب محلات بيع قطع غيار. كما تبيّن من خلال التحقيق مع الموقوفين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، أن رئيس العصابة كان يتنقل بهويات مختلفة ومطلوب لدى العدالة في أكثر من ثلاث قضايا متعلقة بالنصب والاحتيال. وأنكر المتهمون أثناء التحقيق التهمة الموجهة اليهم، وهي جناية التزوير واستعمال المزوّر في وثائق إدارية، النصب والاحتيال، السرقة الموصوفة بظرف التعدد والكسر.