مازال التحقيق جاريا بمحكمة البليدة حسب مصادر مطلعة، في ملف أخطر عصابة تحايلت على المواطنين وسلبتهم أكثر من 500 سيارة، ينحدر أفرادها من البليدة وبوفاريك. تم توقيف جميع أفراد العصابة التي تنشط ببوفاريك والبليدة، حيث كانت تستهدف سيارات من نوع ”هيونداي، كيا، سورنتو، أكسنت..”، وكانت توهم أصحابها بتأجيرها لشركات خاصة أجنبية وأن العملية ستدر عليهم أموالا طائلة، وبالتالي سيتمكنون من شراء سيارات أخرى لتأجيرها بنفس الطريقة.. وحسب ما توصلت إليه التحريات، فإن السيارات المسروقة إما يتم بيعها بأثمان بخسة بعد تزوير وثائقها الإدارية أوتفكيكها وبيعها لأصحاب محلات متخصصة في بيع قطع الغيار، حيث تبين تورط 12 شخصا أغلبهم تجار قطع غيار وسماسرة سيارات. وكان أفراد العصابة يستعملون طرق احتيالية عديدة للتحصل على السيارة من صاحبها بكل سهولة، ليختفوا عن الأنظار فور استلامهم لهذه السيارات التي بيعت بوثائق مزورة أوبتفكيكها. ويجري التحقيق معهم بتهمة جناية التزوير واستعمال المزوّر في وثائق إدارية، النصب والإحتيال، السرقة الموصوفة بظرف التعدد واستحضار مركبة لتسهيل الفعل أوالهروب ووضع للسير مركبة مزودة بلوحة تسجيل غير مطابقة، إخفاء أشياء مسروقة بالنسبة لبعض المتهمين. وحسب ما أفادت به مصادر على صلة بالملف، فإن جميع المتهمين أجمعوا في سماعهم من قبل قاضي التحقيق على أن المتهم الرئيسي هو من قام بجميع هذه العمليات الإحتيالية وأنهم راحوا ضحايا له، بسبب قوة الإقناع التي يمتلكها. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المتهم أدين بأحكام نهائية تراوحت بين 3 و6 سنوات عن نفس التهم. إلا أن هذه القضية التي يجري التحقيق معه فيها اعتبرت من أخطر القضايا المتهم بها نظرا لعدد الضحايا الهائل.