بلعيز: "ما قام به سلال مزاح مع صديق"! دعت، أمس، حركة عروش الأوراس في اجتماعها بممرات بن بولعيد، إلى مسيرة مليونية يوم الخميس بمدينة باتنة، احتجاجا منها على الاعتداء اللفظي، الذي صدر من مدير حملة بوتفليقة عبد المالك سلال في حق الشاوية. وقال فاتح عاشوراء، رئيس حركة عروش الأوراس، إن الاجتماع ضم أمس ممثلين عن ولايات تبسة وخنشلة وأم البواقي وسوق أهراس وبسكرة وباتنة، وحضره ممثلون من 43 بلدية من ضمن 61 تابعة لولاية باتنة. ووصل عدد الحضور إلى حوالي 150 فرد من مختلف أطياف المجتمع، من أساتذة ورؤساء جمعيات وطلبة جامعيين وعدد من الإطارات. وأضاف عاشوراء أن مساندة كبيرة كان قد تلقاها خلال اليومين الماضيين من كل ولايات الوطن، على غرار ولايات عنابة، القبائل، تلمسان، وهران وغيرها، مبرزا في حديثه أن هؤلاء قرروا الحضور إلى باتنة والمشاركة في مسيرة الخميس والانضمام إلى الغاضبين من تصريحات سلال. وحول المكان المحدد في المسيرة، كشف عاشوراء أن المسيرة ممكن جدا أن تجمع المئات من الآلاف من المساندين القادمين من ولايات الأوراس وما جاورها، على أن تنطلق من تمثال الحاج لخضر باتجاه تمثال مصطفى بن بولعيد وهي الطريق نفسها التي سلكها الطلبة الغاضبون أول أمس. وفي نفس الإطار عرفت المدينة وقفات احتجاجية نظمتها بعض الحركات الحديثة النشأة على غرار ”حركة بزايد” وحركة المواطنين الأحرار وعرفت بلديتي أولاد سي سليمان وآريس نفس الوقفات أيضا. وكان الوزير الأول يوسف يوسفي على هامش زيارته المفاجئة إلى ولاية باتنة، أمس، رفقة وزير الداخلية الطيب بلعيز وقائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة قد أجاب على سؤال بخصوص تصريحات عبد المالك سلال، مدير حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، قائلا إنه ”يعرف سلال جيدا وهو زميل وصديق ويعرف أفكاره، وهو يكن احتراما كبيرا للمنطقة ولا يجب تضخيم الأمور”. وهو نفس الكلام تقريبا الذي تحدث به في اجتماعه مع أعيان المدينة، بمقر الولاية في جلسة مغلقة، مؤكدا لهم أنه ”لا يجب الوقوع في أخطاء قد تؤدي إلى عدم الاستقرار”، في حين قال بلعيز إن ”ما قام به سلال كان من منطلق مزاح مع أحد أصدقائه” .