قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة أن التعاون بين روسيا وشركائها الشرقيين "سيشهد تطورا خلال الفترة المقبلة" حيث سيعمل الدبلوماسيون الروس على تطوير التعاون مع شركاء موسكو في الشرق. ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن لافروف في تصريح قوله أن "المواطنين في الدول الأوروبية الرئيسية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا وفي الكثير من الدول الأخرى يقفون ضد فرض أي عقوبات اقتصادية على روسيا التي لا تتخلى عن سياستها الملتزمة الداعمة للشرعية وحقوق الناس". وأضاف لافروف أنه "بالنسبة للدول الشرقية فالموقف غني عن البيان (...) وشركاؤنا التجاريون والاستراتيجيون في هذه الدول لا ينوون السير في ركاب من يفرضون عقوبات على روسيا أو يلوحون بها ولا بد أن يشهد تعاوننا معهم تطورا". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال عن موقف قادة الدول الغربية المعارضين لاستفتاء تقرير المصير في شبه القرم أنهم "تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وتصرفوا على نحو وقح وفقدوا الإحساس السياسي حتى أنهم عجزوا عن استشفاف عواقب سلوكهم في حين كان عليهم أن يدركو أن روسيا لا تستطيع التراجع والتقهقر ولا يسعها إلا أن تدافع عن مصالحها". وشكر بوتين في كلمة ألقاها في حفل توقيع اتفاقية انضمام جمهورية القرم إلى روسيا "من تفهموا خطوات بلاده في القرم" وفي مقدمتهم الصين والهند. وفي سياق قريب ذكرت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية أن أكبر رابطة تجارية ألمانية حذرت من أنه إذا تسبب تصاعد المواجهة بين موسكو وأوروبا بسبب أوكرانيا في فرض عقوبات اقتصادية فإن "أكثر من 6 آلاف شركة ألمانية تقوم بأعمال مع روسيا ستتكبد خسائر كارثية". وأعلن مجلس (الحكماء) الألماني المكون من مستشارين اقتصاديين أمس الخميس أن أزمة أوكرانيا "تشكل أكبر تهديد للنمو العالمي وخصوصا لألمانيا نظرا لأهمية روسيا كمصدر للطاقة". يشار إلى أن رد زعماء الاتحاد الأوروبي ومنهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على انضمام جمهورية القرم إلى روسيا كان فرض عقوبات شملت حظر سفر وتجميد أصول على 33 من المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما يبحث زعماء الاتحاد فرض عقوبات اقتصادية.